تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الخميس، عن تنفيذ قصف صاروخي استهدف مستوطنة "نير عام"، وذلك ردًا على اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

صواريخ "قدس 3" ردًا على العدوان على الأقصى

وجاء في بيان رسمي نشرته سرايا القدس عبر قناتها على "تليغرام": "ردًا على اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى.. القوة الصاروخية تقصف مغتصبة (نير عام) بصاروخين من طراز (قدس 3)".

ويُعد هذا الرد العسكري امتدادًا لتحذيرات سابقة أطلقتها فصائل المقاومة بشأن المساس بالمقدسات الإسلامية، لا سيما المسجد الأقصى، الذي يشكل خطًا أحمر بالنسبة للفلسطينيين.

عمليات مشتركة للمقاومة شرق غزة

وفي وقت سابق من اليوم، نفذت سرايا القدس بالتعاون مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قصفًا بقذائف هاون من عيار 60 ملم استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط تلة المنطار، الواقعة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.

فصائل المقاومة توثق عملياتها وتكبّد الاحتلال خسائر كبيرة

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة توثيق عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية، وتُظهر المقاطع المصورة كمائن محكمة، وتفجير عبوات ناسفة، واستهداف مباشر للجنود والآليات في مختلف محاور الاشتباك.

ووفق مصادر ميدانية، فقد كبدت المقاومة جيش الاحتلال خسائر بشرية كبيرة، إلى جانب تدمير وإعطاب مئات الآليات المدرعة والعربات العسكرية، كما واصلت قصف مستوطنات ومدن إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى ضمن سياسة الردع المستمر.

العدوان الإسرائيلي مستمر رغم اتفاق التهدئة

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استأنفه جيش الاحتلال بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. ورغم التهدئة المعلنة، لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وواصل الحصار والتصعيد العسكري في مناطق عدة من القطاع.

حصيلة ثقيلة للعدوان الإسرائيلي بدعم أمريكي

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، ارتكبت خلاله جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 211 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 9,000 مفقود، وآلاف الجرحى والمشردين.

ويُذكر أن أكثر من نصف سكان غزة قد نزحوا من مناطقهم بفعل القصف المتواصل ودمار البنية التحتية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.