زيارة نتنياهو إلى أذربيجان: دبلوماسية أم هروب سياسي؟

profile
  • clock 3 مايو 2025, 7:27:57 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
زيارة نتنياهو إلى أذربيجان: دبلوماسية أم هروب سياسي؟

نشرت الصحفية الإسرائيلية آنا بريسكي في صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا مثيرًا حول الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أذربيجان الأسبوع المقبل، مؤكدة أن الزيارة تتجاوز الطابع الدبلوماسي المعتاد، وتندرج في إطار محاولات نتنياهو الحفاظ على صورته السياسية في ظل الضغوط القضائية المتصاعدة.

مذكرة اعتقال دولية تُربك الحسابات

منذ صدور مذكرة الاعتقال الدولية بحق نتنياهو، لم تعد زياراته الخارجية مجرد نشاطات سياسية روتينية، بل أصبحت – بحسب بريسكي – وسيلة "لإظهار شرعية سياسية" ومحاولة للهروب من العزلة القانونية والأخلاقية التي يواجهها في الداخل الإسرائيلي. وتأتي زيارة أذربيجان ضمن هذا السياق، لا سيما أنها قد تؤدي، وفق التقرير، إلى تأجيل الاستجواب المضاد في محاكمته لمدة أسبوع إضافي، ما يمنحه فرصة للتنفس السياسي.

تحذيرات داخلية وارتباك في القرار

التقرير يكشف عن حالة من القلق داخل الدائرة الضيقة المحيطة بنتنياهو، حيث حذر مقربون منه من أن المرحلة القادمة في المحاكمة هي الأخطر، مؤكدين أن "شخصيات عديدة سقطت عند هذا المفصل"، ويتوقعون أن يتعرض لهجوم قاسٍ. في المقابل، تدفع أطراف أخرى باتجاه الاستمرار وعدم التراجع، داعية نتنياهو إلى تجاهل التحذيرات والمضي حتى النهاية.

لكن الصحفية تؤكد أن نتنياهو، كعادته، يبقي قراراته غامضة وغير محسومة، حتى أمام أقرب مساعديه، ما يخلق حالة من الترقب والارتباك داخل أروقة الحكم.

الخيارات المطروحة: من التصعيد إلى "صفقة الادعاء"

بحسب بريسكي، جرى تداول عدة سيناريوهات خلال النقاشات المغلقة بين مستشاري نتنياهو، شملت:

تقديم موعد الانتخابات.

تصعيد عسكري جديد.

رفض الخضوع للاستجواب المضاد.

وأخيرًا، خيار "صفقة الادعاء".

السيناريو الأخير كان قد طُرح قبل ثلاث سنوات، لكنه تلاشى سريعًا آنذاك، بسبب رفض نتنياهو الالتزام بشروط القضاء، وأهمها الابتعاد عن الحياة السياسية لفترة طويلة.

صفقة جديدة بشروط مختلفة؟

الآن، وبعد مرور أكثر من عام على كارثة 7 أكتوبر واندلاع الحرب، يبدو – بحسب الصحيفة – أن الجهاز القضائي الإسرائيلي بات أكثر استعدادًا لتقديم صفقة جديدة لنتنياهو بشروط "مختلفة"، على أمل أن يُنهي حياته السياسية طوعًا مقابل إغلاق ملفاته القضائية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة قد تكون حاسمة في مستقبل نتنياهو، الذي يجد نفسه محاصرًا بين مطرقة القضاء وسندان الانقسام الداخلي.

التعليقات (0)