تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

هجمات متكررة على مواقع إنسانية ومدنية

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، استمرار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأماكن إيواء النازحين في قطاع غزة، واصفًا هذه الهجمات بأنها تعكس "العنف الإبادي والانتقامي الأيديولوجي" الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي

وأضاف فتوح أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني المحاصر، من خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تطال مراكز الإيواء التابعة لوكالات أممية، في تحدٍ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.

مئات الشهداء في استهداف مراكز النزوح

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ بدء عدوانه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قصف خيام ومراكز تؤوي نازحين فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال. وقد وثقت "أونروا" في 4 نيسان/أبريل الماضي، استهداف أكثر من 400 مدرسة بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال.

دعوة للضغط الأمريكي والتحرك الأممي

في هذا السياق، طالب فتوح الإدارة الأمريكية بتحمّل مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تطال الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على 21 شهرًا. كما دعا الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية تشمل وقف العدوان وتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة قادة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

إبادة جماعية مستمرة وسط صمت دولي

تُرتكب هذه الجرائم في ظل دعم أمريكي وتجاهل تام للنداءات الدولية، بما في ذلك أوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت مرارًا بوقف العدوان. وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 189 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة مميتة أودت بحياة كثيرين، وسط دمار شامل وتهجير جماعي لمئات الآلاف من المدنيين.