-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
ردود فعل واسعة في الكويت على اختطاف المتطوعين الكويتيين في "أسطول الصمود العالمي"
سياق أسطول الصمود العالمي
ردود فعل واسعة في الكويت على اختطاف المتطوعين الكويتيين في "أسطول الصمود العالمي"
-
2 أكتوبر 2025, 6:07:21 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اختطاف المتطوعين الكويتيين
محمد خميس
أثار اختطاف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المتطوعين الكويتيين المشاركين في ما يُعرف بـ"أسطول الصمود العالمي" ردود فعل واسعة في الكويت، خاصة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أبدى ناشطون ومحامون تقديرهم لمواقفهم الإنسانية، ودعوا إلى حمايتهم وضمان الإفراج عنهم فورًا.
إشادات ومواقف شعبية
وأشاد الناشط حسين قويعان بمواقف المتطوعين الكويتيين، قائلاً: "أبطال الكويت دفعتهم نخوتهم وإنسانيتهم للقيام بما عجزت عنه حكومات ودول"، في إشارة إلى كل من عبدالله المطوع وخالد العبدالجادر والطبيب محمد جمال، الذين شاركوا في الأسطول لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ووصف المحامي محمد الدوسري مشاركة الكويتيين بأنها "مدعاة للفخر عند كل كويتي، وموقف إنساني يشرّف البلاد"، بينما دعا الناشط هاني المذكور حكومة بلاده والمنظمات العربية والإسلامية والدولية إلى "تحمل مسؤولياتها وحماية المتطوعين وضمان عودتهم سالمين".
من جانبه، أكد محمد مرشاد أن "الكويت لا تزال في حالة حرب دفاعية مع العصابات الصهيونية وفق المرسوم الصادر عام 1967، وبالتالي فإن أسر الكويتيين الثلاثة يعدّ عملًا عدوانيًا يجب التصدي له وضمان الإفراج عنهم فورًا".
موقف قانوني ورسمي
وحذّر تجمع "محامون كويتيون لأجل فلسطين"، وهو تجمع قانوني مستقل، من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد أسطول الصمود، محمّلًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين فيه، ومؤكدًا أن ما يجري يمثل جريمة دولية مكتملة الأركان تستوجب الملاحقة القانونية العاجلة.
وأكد التجمع في بيان أن هذه الممارسات "تفتقر لأي سند قانوني وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقانون البحار"، مضيفًا أن هذا السلوك العدواني المتكرر يبرز تراجع الاحتلال أمام إرادة الشعوب الحرة، في وقت يواصل فيه الوفد الكويتي ومعه وفود من أكثر من 45 دولة تقديم نموذج مضيء للشجاعة والالتزام الإنساني.
ودعا التجمع وسائل الإعلام العربية والدولية إلى "تكثيف التغطية لكشف جرائم الاحتلال وفضح ممارساته أمام الرأي العام الدولي"، كما ناشد المجتمع الكويتي أن "تكون هذه القضية حاضرة في الدواوين ومنصات التواصل الاجتماعي، باعتبار أن الموقف الشعبي هو خط الدفاع الأول عن الحق الفلسطيني وعن المبادرات الإنسانية الحرة".
تصريحات وزير الخارجية الكويتي
وأكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، الخميس، أن "الوزارة تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات المتعلقة باحتجاز عدد من المواطنين الكويتيين المشاركين في الأسطول"، مشددًا على أن "الخارجية تبذل جميع الجهود الممكنة لضمان سلامة المواطنين والعمل على تأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت".
وأضاف الوزير أن "الحفاظ على سلامة المواطنين الكويتيين يمثل أولوية قصوى، وأن الوزارة لن تدخر أي جهد في هذا الإطار"، مؤكدًا أن الكويت ملتزمة بمتابعة الوضع على جميع المستويات لضمان عودة المتطوعين سالمين إلى بلدهم.
سياق أسطول الصمود العالمي
وكان المتطوعون الكويتيون قد أعلنوا عبر مقطع مصوّر أنهم اختطفوا من قبل قوات الاحتلال، ووجّهوا نداءً عاجلًا للتحرك من أجل إطلاق سراحهم.
وانطلق أسطول الصمود العالمي أواخر أغسطس/آب الماضي من ميناء برشلونة الإسباني، ويضم 44 سفينة تحمل مساعدات غذائية وطبية، وعلى متنها حوالي 500 شخص من أكثر من 40 دولة، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.
ووفق آخر الإعلانات، فقد اعترضت البحرية الإسرائيلية حوالي 40 سفينة، فيما تمكنت سفينة واحدة فقط تُدعى "ميكينو" من الاقتراب أكثر نحو قطاع غزة، إذ تفصلها أميال قليلة عن الوصول إلى القطاع.
وبعد عملية الاعتراض، احتجزت قوات الاحتلال مئات المشاركين في الأسطول وقادتهم نحو ميناء أسدود، مؤكدة أنه "لم تنجح أي من سفن أسطول مساعدات غزة في الوصول للقطاع". وأوضحت السلطات الإسرائيلية أن السفينة الوحيدة التي لا تزال بعيدة ستجري اعتراضها إذا حاولت انتهاك الحصار على غزة.
أهمية الأسطول ودور الكويت
يعد أسطول الصمود العالمي نموذجًا للعمل الإنساني المشترك من مختلف دول العالم، ويبرز أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الإسرائيلي على غزة. وتأتي مشاركة الكويتيين في هذا الأسطول كرسالة واضحة عن التزام الكويت بالإنسانية والحقوق الفلسطينية، وتجسيدًا للوقوف مع المبادرات التي تهدف إلى إيصال المساعدات وإحداث تأثير إيجابي على حياة المدنيين المحاصرين.
دعوات شعبية ودولية
دعا الناشطون الكويتيون والمنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وضمان إطلاق سراح المتطوعين، مؤكدين أن حماية المدنيين والمشاركين في المبادرات الإنسانية واجب قانوني وأخلاقي، وأن تجاهل هذه المسؤولية يعكس انحيازًا واضحًا للعدوان الإسرائيلي.
وأكدت التغريدات والتصريحات الشعبية الكويتية على منصات التواصل أن "إرادة الشعوب هي السلاح الأقوى في مواجهة الغطرسة والعدوان"، وأن صوت الحرية والعدالة سيظل حاضرًا حتى ينكسر الحصار ويعود الحق لأصحابه.










