-
℃ 11 تركيا
-
2 أكتوبر 2025
حماس تؤجل الرد على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
التوقعات المقبلة
حماس تؤجل الرد على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
-
2 أكتوبر 2025, 7:12:26 م
-
435
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حماس
محمد خميس
أفادت مصادر محلية ودولية، وفقًا لـ"الترا فلسطين"، أن حركة حماس لن تسلّم ردّها الليلة على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، الذي قدمته الولايات المتحدة في محاولة لوقف التصعيد الأخير في غزة. وقد جاء هذا القرار وفقًا للمهلة التي حدّدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتطلب تقديم الرد خلال ثلاثة إلى أربعة أيام.
هذا التأجيل يشير إلى صعوبة حسم الموقف بسرعة، ويرجع إلى الحاجة لمزيد من التوضيح بشأن عدد من النقاط الجوهرية الواردة في المقترح الأمريكي.
خلفية المقترح الأمريكي
طرح البيت الأبيض مؤخرًا مقترحًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس. ويهدف المقترح إلى إنهاء التصعيد العسكري مؤقتًا، مع التأكيد على حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
تضمن المقترح عدة نقاط رئيسية، منها وقف العمليات العسكرية بشكل متزامن من الطرفين و تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة و فتح قنوات للحوار السياسي بين الأطراف المعنية و الالتزام بالمراقبة الدولية لضمان تطبيق الاتفاق ومع ذلك، تواجه حماس صعوبة في تقديم رد فوري، بسبب الحاجة لمناقشة التفاصيل الداخلية والتنسيق مع فصائل فلسطينية أخرى قبل أي قرار رسمي.
تصريحات مسؤولي حماس
أكدت المصادر أن قيادة حماس ترى أن بعض النقاط في المقترح الأمريكي بحاجة إلى تفسير أوسع، خصوصًا فيما يتعلق بضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم وشروط الدعم الإنساني.
وقال أحد المسؤولين: "من الصعب الردّ على المقترح الليلة أو في الغد، قبل أن يتمّ توضيح عدد من النقاط الجوهرية الواردة في المقترح".
ويشير هذا التصريح إلى حرص حماس على اتخاذ موقف محسوب ومتزن، يضمن مصالح الفلسطينيين ويحقق الحد الأدنى من الأمن والاستقرار في غزة.
موقف الولايات المتحدة
من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية على ضرورة رد حركة حماس ضمن المهلة المحددة، مشددة على أن الوقت يلعب دورًا حاسمًا في تخفيف التصعيد في غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي: "نأمل أن تستجيب حماس بشكل إيجابي للمقترح خلال الأيام القليلة المقبلة، ونحن على استعداد لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح وقف إطلاق النار".
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تحاول الضغط على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية لتحقيق توافق مؤقت على الأرض، قبل أن تتفاقم الأزمة الإنسانية والعسكرية.
ردود الفعل الدولية
أثار تأجيل حماس للرد على المقترح الأمريكي ردود فعل متباينة على المستوى الدولي حيث رحبت بعض الدول بالتحفظ الذي أبدته الحركة، معتبرةً أنه يعكس حرصها على مصالح المدنيين و دعت دول أخرى إلى الإسراع في قبول المقترح لتفادي استمرار التصعيد العسكري في غزة و المنظمات الإنسانية الدولية شددت على ضرورة فتح قنوات المساعدات وتخفيف المعاناة الإنسانية دون تأخير.
التحديات أمام حماس
تواجه حماس عدة تحديات قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن الرد على المقترح الأمريكي، منها التنسيق الداخلي: مع فصائل فلسطينية متعددة لضمان موقف موحد و الضغوط الإقليمية: من الدول العربية والداعمين السياسيين الذين يسعون لتحقيق استقرار سريع و الاعتبارات العسكرية: لضمان أن أي اتفاق لا يضر بمصالحها الأمنية و الاعتبارات الإنسانية: خصوصًا مع الوضع الحرج في غزة وضرورة تسهيل وصول المساعدات للمدنيين.
أهمية المقترح الأمريكي
يعتبر المقترح الأمريكي فرصة نادرة لخفض التصعيد في غزة مؤقتًا، ويمكن أن يكون قاعدة لحوار أوسع بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية.
وقد يساهم هذا المقترح في تقليل الخسائر البشرية والمادية و فتح الطريق أمام مبادرات دولية لدعم غزة اقتصاديًا وإنسانيًا و توفير بيئة مناسبة لاستئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف المعنية.
ومع ذلك، يبقى نجاح المقترح مرتبطًا بمرونة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وقدرتها على تنفيذ الالتزامات المتفق عليها.
التوقعات المقبلة
من المتوقع أن تستمر المفاوضات خلال الأيام المقبلة، حيث تعمل حماس على دراسة المقترح بعناية قبل تقديم رد رسمي.
ويرجح المراقبون أن تكون هناك مشاورات موسعة داخل الحركة ومع الفصائل الفلسطينية، بهدف صياغة موقف متوازن يحقق مصالحها دون تعريض المدنيين في غزة لمزيد من المخاطر.
كما أن الإدارة الأمريكية ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي لتسريع الرد، وسط مخاوف من تصعيد عسكري جديد قد يزيد من الأزمة الإنسانية في المنطقة.


.jpeg)







.jpeg)