-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
رامي أبو زبيدة: كمين العيد يعكس نمط عمليات المقاومة.. والاحتلال لا يتعلم
رامي أبو زبيدة: كمين العيد يعكس نمط عمليات المقاومة.. والاحتلال لا يتعلم
-
6 يونيو 2025, 9:12:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتب: عمرو المصري
قال الباحث في الشأن العسكري والأمني، د. رامي أبو زبيدة، رئيس تحرير موقع "180 تحقيقات"، إن البيانات المتوفرة حول الكمين الذي أعدته المقاومة في خان يونس، اليوم الجمعة، تشير إلى تعرض قوة نخبة إسرائيلية مؤلفة من نحو 12 جنديًا لكمين مدروس ومعد مسبقًا في خان يونس، تخلله تفجير مبنى مفخخ لحظة دخول القوة، وهو أسلوب بات متكرّرًا في تكتيكات المقاومة، خصوصًا من قبل كتائب الـقـسام.
وفي تحليل عسكري موجز نشره عبر قناته في منصة تليجرام، أوضح "أبو زبيدة" أن أبرز المؤشرات العسكرية التي يكشفها الكمين الذي نفذته المقاومة صبيحة أول أيام عيد الأضحى، تتمثل في تعقّب نمط القوة، مرجحا أن المقاومة راقبت تحركات الوحدة الخاصة لأيام، وربما استدرجتها إلى مبنى جُهّز سلفًا للتفجير. بالإضافة لخسائر فادحة ممثلة في مقتل 5 جنود على الأقل، وإصابة اثنين آخرين في حالة حرجة بحروق شديدة، إضافة إلى جرحى آخرين تم إجلاؤهم.
كما لفت "أبو زبيدة" إلى تكرار التكتيك، فالكمين يعكس ذات نمط العمليات في الشجاعية وجباليا (تفخيخ مبانٍ، ضرب القوة الرئيسية ثم الإسناد).
وحول القراءة العملياتية، أشار إلى أن العملية تُعدّ ضربة موجعة على مستوى النخبة، وتدلّ على قدرات المقاومة النوعية من حيث الرصد، الإعداد الهندسي، واختيار التوقيت. كما أن حجم الخسائر البشرية ومشهد الإخلاء يشير إلى فشل استخباري وتكتيكي إسرائيلي في توقع أو منع الكمين.
وشدد "أبو زبيدة" على أن الرسالة الميدانية واضحة: المباني ليست آمنة... والأرض ليست ساكنة، ومن يدخل غزة دون إذن، يخرج منها على نقالة – إن خرج.
وتعليقا على اعتراف موقع "حدشوت بزمان" بأن المقاومة تعلّمت نمط عمل قوات الجيش، قال "أبو زبيدة" إن الاعتراف يفضح حقيقة متكررة، ألا وهي أن جيش الاحتلال لا يتعلّم، ففي كل مرة، يدخل بنفس الطريقة، ويتفاجأ بنفس الضربة.
وأضاف: "من الشجاعية إلى جباليا إلى خان يونس... التكتيك واحد، والفشل يتكرر.".
وأكد "أبو زبيدة" أن من يرصد المقاومة كأرقام وأهداف جوية، سينهار أمام عقلها الأرضي المتفوق ميدانيًا.








.jpg)
.jpg)