-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي يفوز بولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات
رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي يفوز بولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات
-
3 مايو 2025, 12:13:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي يفوز بولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات
أصبح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أول رئيس وزراء في أستراليا يفوز بولاية ثانية متتالية مدتها ثلاث سنوات منذ 21 عامًا، وقد أقر زعيم المعارضة، بيتر داتون، بالهزيمة في انتخابات السبت، قائلاً: "لم نحقق نتائج جيدة بما فيه الكفاية خلال هذه الحملة، وهذا واضح الليلة، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك".
وأضاف: "اتصلت في وقت سابق برئيس الوزراء لتهنئته على نجاحه هذا المساء. إنها مناسبة تاريخية لحزب العمال، ونحن نعترف بذلك".
وأظهرت توقعات اللجنة الانتخابية الأسترالية أن حزب العمال الحاكم ذو التوجه الوسطي-اليساري حصل على 70 مقعدًا، في حين حصل ائتلاف المعارضة المحافظ على 24 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدًا، وهو المجلس الأدنى الذي يحتاج فيه أي حزب إلى الأغلبية لتشكيل الحكومة. ويبدو أن الأحزاب الصغرى المستقلة والمرشحين المستقلين سيحصلون على 13 مقعدًا.
وقد توقع محلل الانتخابات البارز في هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، أنتوني غرين، أن يفوز حزب العمال بـ76 مقعدًا، والائتلاف بـ36، بينما يحصل المستقلون على 13 مقعدًا. وقال غرين إن حزب العمال سيشكل حكومة أغلبية أو أقلية، بينما لا يملك الائتلاف أي فرصة لتشكيل حتى حكومة أقلية.
السياسات الاقتصادية والطاقة تتصدر الحملة الانتخابية
كانت السياسات المتعلقة بالطاقة والتضخم من أبرز القضايا في الحملة الانتخابية، حيث اتفق الجانبان على أن البلاد تواجه أزمة في تكلفة المعيشة.
زعيم المعارضة يُلقب بـ"داتون المشبوه"
اتهم حزب العمال زعيم المعارضة، داتون، بتقليد سياسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ووصفه بلقب "داتون المشبوه" (DOGE-y Dutton)، بينما اتهم الحزب الليبرالي المحافظ الحكومة بـ"الهدر العام" الذي أدى إلى التضخم ورفع أسعار الفائدة، وتعهد الحزب بتقليص أكثر من خمس وظائف القطاع العام لتقليل الإنفاق الحكومي.
وعلى الرغم من أن كلا الحزبين يدعمان الوصول إلى صفر انبعاثات غازات دفيئة بحلول عام 2050، فإن داتون يرى أن الاعتماد على الطاقة النووية بدلاً من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح سيوفر كهرباء أقل تكلفة.
وقد حذّر حزب العمال من أن إدارة داتون ستقوم بتقليص الخدمات لتمويل طموحاتها النووية. وقال ألبانيزي: "لقد رأينا محاولة إدخال سياسة أميركية قائمة على الانقسام وإثارة الخلاف بين الأستراليين، وأعتقد أن هذا ليس هو الطريق الأسترالي".
تحسن العلاقات مع الصين
وأشار ألبانيزي أيضًا إلى أن حكومته حسّنت العلاقات مع الصين، التي أزالت مجموعة من الحواجز التجارية الرسمية وغير الرسمية التي كانت قد كلفت المصدرين الأستراليين 20 مليار دولار أسترالي (13 مليار دولار أميركي) سنويًا منذ تولي حزب العمال السلطة في عام 2022.
أزمة معيشية في ظل تغييرات ديموغرافية
تُجرى الانتخابات على خلفية ما وصفه الجانبان بـ"أزمة تكلفة معيشية"، حيث أفادت منظمة "فودبانك أستراليا"، وهي أكبر مؤسسة خيرية لتقديم المساعدات الغذائية في البلاد، بأن 3.4 مليون أسرة في دولة يبلغ عدد سكانها 27 مليون نسمة، عانت من انعدام الأمن الغذائي خلال العام الماضي.
وهذا يعني أن الأستراليين اضطروا إلى تخطي وجبات الطعام أو تناول كميات أقل أو القلق من نفاد الطعام قبل التمكن من شراء المزيد.
وقد خفّض البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية في فبراير إلى 4.1%، في إشارة إلى أن أسوأ فترات الأزمة المالية قد انتهت. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم خفض السعر مرة أخرى في الاجتماع المقبل لمجلس إدارة البنك في 20 مايو، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي سببتها سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها ترامب.
تغيرات سكانية تؤثر على السياسات
ركزت الحملات الانتخابية على التحولات الديموغرافية في أستراليا، حيث تعتبر هذه الانتخابات الأولى التي يتفوق فيها عدد الناخبين الشباب على جيل "الطفرة السكانية"، أي من وُلدوا بين نهاية الحرب العالمية الثانية وعام 1964.
ووعد الطرفان بسياسات تدعم مشتري المنازل لأول مرة في ظل ارتفاع أسعار العقارات إلى مستويات تفوق قدرة كثير من الناس.
إمكانية تشكيل حكومة أقلية
كان حزب العمال يملك أغلبية ضئيلة من 78 مقعدًا في البرلمان المنتهي، المكوّن من 151 مقعدًا، وسينخفض عدد المقاعد في البرلمان المقبل إلى 150 بسبب إعادة التوزيع. وإذا فقد حزب العمال أكثر من مقعدين، فقد يضطر إلى تشكيل حكومة أقلية بدعم من النواب المستقلين.
وقد شهدت البلاد حكومة أقلية بعد انتخابات عام 2010، وكانت السابقة لها خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي المرة الأخيرة التي لم يفز فيها أي من الحزبين بالأغلبية، استغرق الأمر 17 يومًا بعد إغلاق صناديق الاقتراع حتى أعلن النواب المستقلون دعمهم لحكومة العمال.
أسوشيتدبرس









