رئيس معهد وايزمان: الهجوم كان دقيقا جدا وأضراراه هائلة.. والرأي العام لم يدرك بعد آثار صواريخ إيران

profile
  • clock 30 يونيو 2025, 11:12:26 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

كشف ألون حاين، رئيس "معهد وايزمان" الإسرائيلي، عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمعهد جراء الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مؤكدًا في مقابلة مع "القناة 13" العبرية مساء الأحد أن الضربة كانت «دقيقة جدًا» وأصابت «قلب المعهد» مخلفة أضرارًا وصفها بـ«الهائلة».

وأوضح حاين أن التقييمات الأولية للخسائر المادية الناجمة عن الهجوم الإيراني تتراوح بين 300 إلى 500 مليون دولار، مشيرًا إلى أن مباني المعهد تنقسم إلى قسمين، أحدهما سكني وآخر علمي، وأن الضربة الإيرانية استهدفت بالتحديد القسم العلمي، وهو الأكبر والأكثر حساسية، ما يعني أنها أصابت أهم منشآت المعهد وأكثرها قيمة.

ولدى سؤاله عن سبب التعتيم الإعلامي الإسرائيلي وعدم عرض صور الدمار، أقر ألون حاين بأن هناك رقابة عسكرية مشددة تمنع نشر أي صور أو مواد توثيقية للدمار. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية لا تريد أن تمنح «العدو» معلومات يمكن استخدامها في التخطيط لهجمات جديدة على مثل هذه المواقع الحساسة، قائلاً إن إدارة الرقابة العسكرية الإسرائيلية «لا تسمح بالتقاط الصور» للدمار الحاصل حفاظًا على سرية المواقع.

وأشارت "القناة 13" في تقريرها إلى أن الرأي العام الإسرائيلي لم يدرك بعد مدى دقة الضربات الإيرانية ولا حجم الأضرار التي وقعت في عدة مواقع داخل إسرائيل، موضحة أن استهداف معهد "وايزمان" كان معروفًا بشكل واسع، لكن تبقى هناك «أماكن كثيرة لم يتم الكشف عنها» بعد، في ظل رقابة عسكرية صارمة وحملات دعائية تحاول التقليل من أثر الضربة.

وكانت الضربة الصاروخية الإيرانية التي نُفذت فجر الأحد 15 يونيو قد استهدفت بشكل مباشر معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، وهو واحد من أهم المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل، ويُعرف بأنه «العقل النووي» الإسرائيلي نظرًا لحساسية الأبحاث التي تجري بداخله.

ويعد معهد "وايزمان" من بين أشهر مؤسسات البحث العلمي المتقدمة في إسرائيل. تأسس عام 1934 على يد حاييم وايزمان تحت اسم «دانيال سييف للبحوث» قبل أن يتوسع لاحقًا ويُعاد تسميته رسميًا باسم «معهد وايزمان للعلوم» تكريمًا لحاييم وايزمان الذي أصبح أول رئيس لدولة إسرائيل، وذلك في 2 نوفمبر 1949.

يعمل في المعهد اليوم نحو 2500 إسرائيلي، ويُعتبر مركزًا أكاديميًا مرموقًا يمنح درجات الماجستير والدكتوراه في تخصصات متعددة مثل الرياضيات، الفيزياء، الأحياء، الكيمياء، الكيمياء الحيوية، وعلوم الحاسب، إضافة إلى عشرات التخصصات والبرامج البحثية الأخرى.

كما يضم المعهد أكثر من 30 مختبرًا علميًا مجهزًا، ومكتبة علمية ضخمة، وقاعات مخصصة للمحاضرات والمؤتمرات العلمية، بالإضافة إلى مساكن مخصصة للباحثين والعاملين فيه. ويحظى المعهد بتمويل سخي من الجاليات اليهودية في الخارج، والمنظمات الصهيونية، والجمعيات العلمية العالمية، إلى جانب الدعم الحكومي المباشر من دولة إسرائيل.

وتتنوع الأبحاث العلمية التي يجريها معهد "وايزمان" لتشمل مجالات مثل المواد الكيماوية والمصنعة، الأدوات الطبية الدقيقة، بحوث الأمراض السرطانية وطرق معالجتها، وكذلك دراسات متقدمة في علم الجينات، ما يجعله أحد أعمدة البحث العلمي الإسرائيلي وأكثرها سرية وحساسية في الوقت ذاته.

التعليقات (0)