استهداف نوعي لمعهد وايزمان: إيران تضرب قلب البحث العلمي والأمني في "إسرائيل"

profile
  • clock 15 يونيو 2025, 9:48:29 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
معهد وايزمان

 تقرير خاص – 180 تحقيقات

في تطور لافت ضمن جولة المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام عبرية منها يديعوت أحرونوت عن وقوع أضرار جسيمة في مركز الأبحاث الإسرائيلي البارز معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت، جراء سقوط صاروخ إيراني ضمن وابل الصواريخ الدقيقة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مبنى مختبرات متقدم تابع للمعهد.

الاستهداف يفتح الباب واسعًا أمام تسليط الضوء على الدور العسكري السري للمركز، والذي يتجاوز كونه مؤسسة أكاديمية علمية تقليدية.

 *المعهد الذي لا يُعلن كل شيء: لماذا وايزمان هدف حساس؟*

رغم أن معهد وايزمان يُروّج له كصرح علمي مدني، إلا أن حقائق كثيرة تشير إلى تداخل أمني وعسكري عميق في نشاطاته. ويُنظر إليه داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كـ"بنك تكنولوجيا متقدم" يخدم احتياجات:

وزارة الأمن الإسرائيلية (الجيش + الصناعات الدفاعية)

الموساد ووحدات الأمن السيبراني (مثل وحدة 8200)

هيئة الطاقة الذرية وبرامج الأسلحة غير التقليدية


*وتشير تقارير غربية عدة إلى أن المعهد عمل على:*

أبحاث مرتبطة بالأسلحة البيولوجية والكيميائية.

تطوير خوارزميات متقدمة للاستخبارات الاصطناعية.

نمذجة ومحاكاة ميدانية لتكتيكات المعارك والأنظمة القتالية.

أبحاث متصلة بالفيزياء النووية والحوسبة الكمية.


*المختبرات المستهدفة: ماذا يمكن أن يكون قد تضرر؟*

الحرائق التي اندلعت في مبنى المختبرات وفق التقارير قد تكون مست إحدى الوحدات التالية:

مختبرات الكيمياء المتقدمة التي يُعتقد أنها تُستخدم في مشاريع مشتركة مع الصناعات الدفاعية.

منشآت متصلة بالأبحاث البيولوجية والدوائية العسكرية.

بنية تحتية بياناتية مرتبطة بأبحاث الذكاء الاصطناعي العسكري والسيبراني.


وفي حال كان الصاروخ قد أصاب إحدى هذه المنشآت، فإن الأضرار تتجاوز الجانب المادي إلى خرق استراتيجي نادر في منظومة الردع العلمي الإسرائيلي.


 *ما حجم الخسارة؟*

رغم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت تعتيماً على التفاصيل الدقيقة، إلا أن مجرد اعتراف الإعلام العبري بـ"أضرار كبيرة" في المعهد، يُعد مؤشراً واضحاً على أهمية الهدف وحساسيته، خاصة أن "إسرائيل" قلما تعترف باستهداف مواقع علمية – أمنية.


 *معهد وايزمان: رئة الابتكار العسكري الإسرائيلي*

يُشكل معهد وايزمان مع ثلاث مؤسسات أخرى (مفاعل ديمونا، معهد التخنيون، وحدة 8200) العمود الفقري للبحث العسكري والتقني الإسرائيلي. ويمثل عقل الدولة العبرية من حيث:

إنتاج براءات اختراع قابلة للتسويق العسكري.

تدريب نخبة العلماء الذين يُستقطبون لاحقًا إلى الجيش وشركات السلاح.

توفير أبحاث تُترجم إلى أنظمة دفاعية وهجومية تشمل الصواريخ، الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التتبع والاستهداف.

 *خلاصة تحليلية*

ضرب معهد وايزمان لا يُقاس فقط بالخسائر الإنشائية، بل بعمق الخرق الاستخباري والرمزية السيادية. إنها رسالة مفادها أن العمود الفقري للقدرة العسكرية الإسرائيلية لم يعد بمنأى عن النار، وأن حرب العقول قد انتقلت من المختبرات إلى خطوط المواجهة المباشرة.

التعليقات (0)