تكبير الخط تصغير الخط

وجّه اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، تحذيرًا قويًا إلى إسرائيل، مشددًا على أن أي هجوم جديد على إيران سيُقابل برد "رادع ومدمر"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتمكن من حماية حليفتها الإسرائيلية في حال تكرار العدوان.

وخلال كلمة ألقاها الجمعة في فعالية تأبينية لقائد الحرس الثوري الراحل حسين سلامي، قال موسوي: "سنجعل العدو ذليلًا إذا أقدم على عدوان جديد ضد إيران"، مضيفًا: "ترامب لن يستطيع إنقاذ نتنياهو في المرة القادمة"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل خلال التصعيد الأخير.

وأشار موسوي إلى أن "تضامن الشعب الإيراني" أربك المخططات الأمريكية والإسرائيلية، موضحًا أن الولايات المتحدة سارعت إلى طلب وقف إطلاق النار "لإنقاذ نتنياهو". كما أكد أن العداء الغربي تجاه إيران لا يقتصر على الملف النووي فقط، بل يهدف إلى "القضاء على النظام الإيراني خلال فترة قصيرة تتراوح بين 48 ساعة وأسبوع". لكنه شدد على أن هذه المخططات باءت بالفشل بفضل "قدرة القوات المسلحة" وتماسك الداخل الإيراني.

وأضاف أن الأعداء حاولوا على مدى السنوات الـ15 الماضية إضعاف الجمهورية الإسلامية عبر شبكات من "المتسللين والجواسيس"، إلا أنهم فشلوا في تقدير قوة القيادة الإيرانية وصلابة شعبها.

وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير، كشف موسوي أن الرد الإيراني تم على مرحلتين: الأولى كانت "ردًا رادعًا"، والثانية عملية عقابية محسوبة، مشيرًا إلى وجود خطة ثالثة أكثر قوة جاهزة للتنفيذ إذا تكرر العدوان. وقال: "وضعنا خطة لجعل العدو بائسًا ومشلولًا بناءً على تعليمات قائد الثورة الإسلامية، لكن لم تتح فرصة تنفيذها"، مؤكدًا أن أي هجوم قادم سيكشف عن قدرات الردع الإيرانية التي تثير قلقًا متزايدًا لدى الغرب.

تأتي هذه التصريحات في ظل توترات مستمرة بين طهران وتل أبيب عقب الغارات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه الضربات "أعادت برنامج إيران النووي إلى الوراء لعامين"، وفقًا لما صرّح به المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل.