-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
إسرائيل تعتقل أحد مواطنيها بتهمة التجسس لصالح إيران
حالة استنفار أمني في مطار بن غوريون
إسرائيل تعتقل أحد مواطنيها بتهمة التجسس لصالح إيران
-
3 يوليو 2025, 8:25:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مطار بن غوريون
كتبت/ غدير خالد
المخابرات تكشف شبكة اتصالات مع "جهات معادية"... وتوصف الحادثة بأنها "خرق أمني خطير"
أعلنت السلطات الإسرائيلية، أنها اعتقلت مواطنًا إسرائيليًا في مطار بن غوريون الدولي، بشبهة التجسس لصالح إيران، في واقعة وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "من أكثر القضايا حساسية خلال العام الجاري".
ووفق بيان صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، فإن المعتقل "كان يحاول مغادرة البلاد حين تم ضبطه في عملية أمنية دقيقة بالتنسيق مع جهات استخباراتية داخلية"، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية كشفت "اتصالات متكررة بينه وبين جهات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".
وأكد الشاباك أن المعتقل "استغل وظيفته السابقة في أحد المرافق المدنية الحساسة لنقل معلومات أمنية واستخبارية تمسّ بأمن الكيان"، دون الكشف عن هويته أو طبيعة تلك المعلومات، تحت حجة الحفاظ على سرّية التحقيق.
وسائل إعلام عبرية: المحتجز يحمل جنسية مزدوجة
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المتهم يحمل جنسية مزدوجة، إسرائيلية وأجنبية، وقد زار عدة دول في الأشهر الماضية، "من بينها بلدان ذات علاقات مشبوهة بإيران"، فيما يجري التحقيق معه حول ما إذا كان على اتصال بعناصر أجنبية ضمن شبكة تجسس إقليمية.
وأكدت القناة 12 العبرية أن الأجهزة الأمنية رفعت مستوى التأهب في بعض المنشآت الأمنية تحسبًا لوجود خلايا نائمة تتعاون مع جهات خارجية، وسط دعوات لفرض قيود على بعض المسافرين مزدوجي الجنسية.
خلفيات إقليمية وعلاقة بالعدوان على غزة؟
ويرى مراقبون أن هذه القضية تأتي في سياق التوترات المتصاعدة بين تل أبيب وطهران، وخاصة في ظل العدوان المتواصل الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أعاد إشعال جبهات سياسية وأمنية في الإقليم.
ويعتقد محللون أن تل أبيب قد توظّف هذه القضية لتبرير مزيد من التصعيد، و"تحويل الأنظار عن الإخفاقات العسكرية والسياسية الناتجة عن فشل الاحتلال في حسم المواجهة مع الفصائل الفلسطينية".
بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في سياسة العدوان الخارجي وتضييق الحريات الداخلية، تطرح حادثة اعتقال أحد مواطنيه بتهمة التجسس تساؤلات حول عمق التوترات الأمنية وتداعياتها المحتملة على الساحة الداخلية، في ظل اتساع رقعة المواجهات والمخاوف المتصاعدة من انكشافات أمنية أكبر.









