-
℃ 11 تركيا
-
26 يونيو 2025
ذيب القرالة يحذر: إسرائيل ستتحرش بدول عربية قريبًا والاختراق الاستخباري الإيراني إنذار للجميع
الإعلام العربي تحت المجهر
ذيب القرالة يحذر: إسرائيل ستتحرش بدول عربية قريبًا والاختراق الاستخباري الإيراني إنذار للجميع
-
26 يونيو 2025, 3:00:25 م
-
411
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الاعلامي الأردني والدبلوماسي السابق د. ذيب القرالة
محمد خميس
تحذيرات مبكرة بعد جولة الحرب الأولى مع إيران
حذّر الإعلامي والدبلوماسي الأردني السابق الدكتور ذيب القرالة، من تحركات إسرائيلية قادمة تستهدف دولًا عربية سياسيًا وأمنيًا، في أعقاب ما وصفه بانتهاء "الجولة الأولى من الحرب بين إسرائيل وإيران". واعتبر أن ما جرى من اختراق استخباري إسرائيلي عميق داخل إيران يجب أن يُقرع له ناقوس الخطر في العواصم العربية، داعيًا إلى مراجعة شاملة للهياكل الأمنية والخطط الدفاعية.
من يملك أرشيف المخابرات السورية؟
في سياق متصل، تساءل القرالة – الذي شغل مناصب دبلوماسية إعلامية في لندن ودمشق والقاهرة وجامعة الدول العربية – عن مصير أرشيف المخابرات السورية بعد تراجع سيطرة النظام السابق. وقال: "من يمتلكه اليوم؟ وهل لا يزال في يد النظام؟ أم أن أطرافًا إقليمية أو دولية كتركيا وقطر وروسيا وإيران تمكنت من الحصول عليه؟"
وشدد على أن الأرشيف الأمني السوري يُعد كنزًا استراتيجيًا، بما يحتويه من معلومات عن علاقات سرية للنظام السوري مع أطراف عربية وغربية وتنظيمات مسلحة، ما يجعله أداة خطيرة في يد من يمتلكه، سواء للابتزاز السياسي أو لتصفية الحسابات.
تجربة التاريخ: الأرشيف لا يُتلف بسهولة
واستبعد القرالة إمكانية أن يكون النظام السوري قد أتلف هذا الأرشيف قبيل انهياره، مشيرًا إلى تجارب سابقة في العراق وليبيا وألمانيا الشرقية، حيث تبيّن أن تفكيك الأرشيف الأمني في حالات السقوط السريع والفوضوي أمر شبه مستحيل لوجستيًا.
تسريبات محتملة في المرحلة القادمة
ورجّح القرالة أن تظهر في الفترة المقبلة تسريبات متعمدة من هذا الأرشيف عبر وسائل إعلام أجنبية، قد تُستخدم لإحراج دول أو شخصيات، أو لتقويض مصداقية فصائل معارضة سورية، وذلك في سياق صراعات إقليمية ودولية متشابكة.
الحرب النفسية: إنجازات إسرائيل وطهران دعائية
من جهة أخرى، قلل القرالة من قيمة ما أعلنته تل أبيب وطهران مؤخرًا بشأن نجاحات استخبارية، موضحًا أن الإعلان الإيراني عن امتلاك "كنز معلوماتي"، والإسرائيلي عن استعادة أرشيف الجاسوس إيلي كوهين، يندرجان ضمن إطار الحرب النفسية والدعاية الإعلامية، وليسا إنجازات أمنية موثوقة بالضرورة.
وأكد أن الإعلان عن المعلومات الأمنية يفقدها قيمتها الاستراتيجية، ويمنح الخصم فرصة لتغيير خططه وإجراءاته، مبينًا أن قواعد العمل الاستخباري تحكمها السرية المطلقة.
الإعلام العربي تحت المجهر
واختتم القرالة مقاله بانتقاد أداء الإعلام العربي، قائلًا إن التغطية الإعلامية لتلك التصريحات افتقرت للتحليل والتفنيد، مما يجعل المتلقي العربي عرضة للتأثير الدعائي. وأضاف: "القارئ العربي متلقٍ جيد، لكنه محلل ضعيف"، داعيًا إلى تطوير الوعي الإعلامي والنقدي لمواجهة الحرب النفسية والإعلامية المعاصرة.










