-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
د. صلاح أبو غالي يكتب: مآلات قيام نظام عالمي جديد موحَّد.. ومن يقوده من خلف السِّتار..؟! (تقدير موقف)
"تحوّلات موازين القوى العالمية: تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية"
د. صلاح أبو غالي يكتب: مآلات قيام نظام عالمي جديد موحَّد.. ومن يقوده من خلف السِّتار..؟! (تقدير موقف)
-
4 أغسطس 2025, 5:10:58 م
-
432
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
عندما ننظر بعمق لنفهوم "النِّظام العالمي الجَّديد الموحَّد" نرى أنَّه مفهوم يشير إلى تحوُّل محتمل في العلاقات الدَّولية نحو نظام عالمي أكثر ترابطاً وتكاملاً ، بديلاً عن وجود قوى متعدِّدة الأقطاب..
في الحقيقة ، أثار هذا المفهوم الكثير من النِّقاشات حول التَّغيُّرات في موازين القوى العالمية ، وتأثيرات ذلك على السِّياسة والاقتصاد والأمن الدَّوليين..
كما يثير هذا المفهوم عدَّة تحدِّيات ، جلُّها يتعلَّق بكيفية إدارة التَّنافس بين القوى العالمية المختلفة ، والبحث في كيفية تحقيق حالة من التَّوازن بين المصالح الوطنية والمصالح العالمية...
والاغرب والاخطر في نتائج البحث ، أن هذا المفهوم إرتبط بنظريَّات المؤامرة التي تتحدَّث عن وجود جهات خفيَّة تسعى للسَّيطرة على العالم..
أيضاً اتَّضح أنَّ هناك شعور بتراجع النِّظام العالمي الحالي القائم على قواعد خاصَّة ، وأنَّ هناك تزايد ملحوظ في النَّزعة القومية لدى دول النِّظام العالمي الحالي..
نحن نقترب بقوَّة من نظام عالمي جديد موحَّد ، عملة رقمية مشفَّرة موحَّدة ، جيش نظامي موحَّد ، نظام تعليمي ، وصحي ، واجتماعي موحَّد..
أمَّا أخطرها لإدارة تلك المنظومة الموحَّدة ، فهو من خلال زراعة شرائح "رقائق" ميكروية لتنجز من خلالها جميع معاملاتك..
وداعاً للهواتف النَّقالة في شكلها الحالي ، وداعاً للنقود بشكلها الحالي ، الأفضلية للذَّهب والفضَّة والألماس والمعادن الثَّمينة..
"إيلون ماسك" أزاح السِّتار عن خططه وبرامجه لصناعة هذه الشَّرائح "الرَّقائق قريباً..
الصَّهيونية نظام متقدِّم للسَّيطرة على المنطقة ، وإخضاع الجميع من خلال برامج التَّدجين الفكري ، والثَّقافي ، والسِّياسي ، والأمني ، والعسكري ، والنَّفاذ للوطن العربي من خلال مخطَّطات التَّطبيع..
مآلات الإنتقال لنظام عالمي موحَّد جديد:
وسط هذه الخطط وتلك ، خرج التِّنين الصيني يدعو إلى نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ، ويقترح مبادرات مثل "الحزام والطَّريق" و "التنمية العالمية" لتعزيز التعاون والتنمية.
إنسياق بعض الدُّول العربية المنتفعة خلف الطَّرح الصِّيني ، والتي أبدت تأييدها لبعض جوانب هذا الطَّرح ، مع التَّركيز على نظام عالمي أكثر عدالة وشمولية..
من جانبها ابدت الولايات المتحدة الأمريكية إمتعاظها ، وباتت تنظر إلى هذه التَّطوُّرات في المشهد العالمي ، على أنَّها تحدٍّ صارخ وكبير لنفوذها وهيمنتها على العالم ، كيف لا ؛ وتلك الإعتراضات لا تتقاطع مع خطط الماسونية للسَّيطرة وإدارة العالم..
الخاتمـــة :
مما لا شك فيه ، هو أن نتوقَّع حراك دراماتيكي على السَّاحة الدَّولية ، وقد نشهد تحوُّلات في التَّحالفات القائمة ، مع ظهور تحالفات جديدة وتغيُّرات كبيرة في علاقات القوَّة والنُّفوذ ، الأمر الذي سيدفع إلى تغيُّر طاريء في هيكل النِّظام المالي والاقتصادي العالمي وإرباكه..
كما انَّ الأمر لا يخلو من صراعات محتملة ، قد يؤدِّي إلى تنافس مجنون بين القوى المختلفة ، ما سيؤدِّي إلى صراعات إقليمية ، أو عالمية ، خاصَّة في تلك المناطق المتنازع عليها كمناطق نفوذ..
أمَّا اكثر النَّتائج المترتِّبة على هذا النِّظام ، الحاجة إلى إعادة تعريف مفهوم القومية ، والهوية الوطنية في سياق هذا النِّظام العالمي الجَّديد..
إنها الماسونية العالمية | نظام الأعوَر الدَّجاَّل لحكم العالم..
هذه أدواته ، ووسائله ، وخططه لتوحيد العالم تحت رايته..
وتذكَّروا ما أقول...









