على خلفية الإبادة في غزة

دعوة لعقوبات رياضية.. إسبانيا تطالب باستبعاد "إسرائيل" من البطولات

profile
  • clock 26 مايو 2025, 9:41:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

في ظل تصاعد موجات الغضب الشعبي العارم حول العالم بسبب المجازر والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية عن تحرك تقوده مدريد، يهدف إلى فرض عقوبات رياضية على إسرائيل، ودفع الاتحاد الأوروبي إلى استبعادها من كافة المنافسات الرياضية، في خطوة مشابهة لما حدث مع روسيا عقب غزوها لأوكرانيا عام 2022.

حملة إسبانية تقود الضغط الأوروبي

بحسب الصحيفة، فإن وزيرة الرياضة الإسبانية، بيلا أليغريا، البالغة من العمر 47 عامًا، أعلنت استعداد بلادها، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لبدء مناقشات جادة وموسعة من أجل استبعاد "إسرائيل" من البطولات الرياضية القارية والدولية، نتيجة جرائمها المستمرة في قطاع غزة. وأشارت إلى أن إسبانيا لا ترى مبررًا لاستمرار إسرائيل في المحافل الرياضية، في ظل تورطها في جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

السابقة الروسية: معيار مزدوج يجب إنهاؤه

الوزيرة الإسبانية استشهدت بالموقف الأوروبي الحازم من روسيا، التي تم استبعادها من البطولات الرياضية، بما فيها دورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف 2024، بسبب اجتياحها العسكري لأوكرانيا في العام 2022. ودعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى التحرك الفوري وعدم انتظار قرارات الحكومات، لأن صمت المؤسسات الرياضية أمام المجازر المتواصلة في غزة يمثل تواطؤًا غير مقبول، ويقوّض القيم الأخلاقية التي تتغنى بها الرياضة الدولية.

دعوة للعقاب: كيل بمكيالين لم يعد مقبولًا

وشدّدت الصحيفة على أن تصريحات الوزيرة أليغريا تعبّر عن موقف حازم لإسبانيا، التي تطالب بمعاملة "إسرائيل" بنفس المعايير التي طُبّقت على روسيا. فبينما حُرمت روسيا من المشاركة في أي مسابقة قارية أو دولية بعد اجتياح أوكرانيا، لا تزال إسرائيل تُشارك بشكل طبيعي في البطولات الرياضية، رغم ارتكابها مذابح ممنهجة بحقّ المدنيين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، دون أن يُفرض عليها أي عقاب، لا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، ولا من قبل الاتحادات الرياضية الكبرى، مثل "فيفا" و"يويفا".

تحرك رياضي دولي مطلوب: لا مكان للمجرمين في الملاعب

وفي ختام التقرير، أكّدت الصحيفة أن وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضة في إسبانيا تطالب بتحرك عاجل من كافة الهيئات الرياضية، للوقوف أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لتغاضي المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات. وأوضحت أن الصمت الرسمي لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل مشاهد الإبادة اليومية التي تُبث للعالم من غزة، وتثير غضبًا شعبيًا عارمًا لا يمكن تجاهله.

يعبر هذا التحرك الإسباني عن وعي عالمي متزايد بضرورة كسر الصمت ومحاسبة الجناة، وهو ما يعكس حجم الغضب الشعبي المتصاعد في مختلف دول العالم، من بقاء إسرائيل فوق القانون الدولي، وتمتعها بحصانة رياضية رغم ارتكابها جرائم حرب واضحة.

التعليقات (0)