-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
خطة "بحبح" تهز تل أبيب: حماس تفرض معادلتها وواشنطن تتقدم بمقترح يتجاوز إسرائيل
خطة "بحبح" تهز تل أبيب: حماس تفرض معادلتها وواشنطن تتقدم بمقترح يتجاوز إسرائيل
-
26 مايو 2025, 1:54:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بشارة بحبح
تحرير: رامي أبو زبيدة
قوبل المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي صاغه رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح، بهجوم لاذع في كيان الاحتلال، في مؤشر على قلق عميق من إمكانية قبول واشنطن به بل وربما فرضه على الحكومة الصهيونية.
وبحسب تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، فإن الخطة وصلت إلى تل أبيب ليل الأحد-الاثنين، وتضمنت وقفاً لإطلاق النار لمدة 70 يوماً وإطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين على مرحلتين. وقد علّق مسؤول صهيوني رفيع على المبادرة قائلاً: "قبول هذا المقترح يعني عملياً استسلاماً لحماس"، مؤكداً أن الخطة صيغت بالتنسيق مع قيادة الحركة.
ورغم أن المقترح جاء عبر قناة رجل أعمال فلسطيني أميركي، إلا أن الاحتلال يقرأ فيه بصمات الإدارة الأميركية، التي لم تُطلع حكومة الاحتلال مسبقاً على تفاصيله، ما يعكس تغيراً واضحاً في طريقة تعامل واشنطن مع الأزمة. وهو ما دفع المسؤول نفسه للاعتراف: "نحن لا نعرف ماذا سيقول الأميركيون"، في وقت أشار فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال التوصل إلى "أخبار سارة بشأن غزة"، مضيفاً: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد وقف هذا الوضع في أسرع وقت".
شروط المقاومة: اليد العليا في المعادلة
تضمنت الخطة المطروحة اشتراطات غير معتادة من جانب حركة حماس، أبرزها أن يتم التوقيع على الاتفاق من قبل خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، إلى جانب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في مشهد يراه الاحتلال بمثابة "اعتراف أميركي بشرعية حماس"، وهو ما ترفضه تل أبيب علناً، رغم تعاطيها الضمني مع الحركة منذ سنوات عبر وسطاء.
كما طالبت المقاومة بانسحاب جيش الاحتلال من كامل المناطق التي أعاد اجتياحها خلال الشهرين الأخيرين، بما يشمل محور موراغ، وهو ما يعني وفق وصف الإعلام العبري "إلغاء كل إنجازات الجيش"، الذي تدعي حكومة الاحتلال أنه يسيطر على نحو 77% من قطاع غزة.
وتشترط حماس أيضاً فتح المعابر بشكل كامل أمام إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وهو ما يتعارض مع خطة الاحتلال التي تسعى لتمرير المساعدات تدريجياً عبر ما يُعرف بـ"صندوق غزة"، في محاولة لتقويض نفوذ المقاومة داخل القطاع.
الاحتلال في مأزق تفاوضي متجدد
مقترحات الخطة تنوعت بين نسخ متعددة قُدمت من قبل المبعوث الأميركي ويتكوف، تراوحت بين وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 70 يوماً، مقابل إطلاق أسرى أحياء وجثامين قتلى. وفي الوقت الذي امتنعت فيه حماس عن الرد رسمياً على بعض هذه المسودات، عاد وفد الاحتلال من مفاوضات الدوحة الأسبوع الماضي دون نتائج ملموسة.
وفي مقابل الموقف المتشدد لحكومة الاحتلال، دعت هيئة أهالي المختطفين الإسرائيليين إلى "اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى البالغ عددهم 58 وينهي الحرب"، محذّرة من "المفهوم الخطير الذي يسعى إلى استمرار الحرب بأي ثمن".







