الأزمة الإنسانية في أرقام

خبراء بالأمم المتحدة: ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة ومحاسبة إسرائيل على الانتهاكات

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 2:12:51 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في بيان عاجل، دعا خبراء مستقلون في الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددين على ضرورة محاسبة إسرائيل على ما وصفوه بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وجاءت هذه الدعوة في ظل استمرار العمليات العسكرية التي أوقعت آلاف الضحايا المدنيين، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

تحذير أممي من تفاقم الكارثة

أكد الخبراء أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة حرجة، حيث يواجه السكان انعداماً شبه كامل للغذاء والماء والدواء، في وقت تتواصل فيه الغارات والقصف العنيف على مناطق مكتظة بالمدنيين. وأشار البيان إلى أن استمرار الأعمال العدائية يزيد من خطر المجاعة وانتشار الأمراض، ويهدد حياة ملايين الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.

مطالبة بتحقيقات دولية ومحاسبة

لم يكتفِ الخبراء بالدعوة لوقف إطلاق النار، بل شددوا على أهمية فتح تحقيقات دولية مستقلة وشفافة بشأن الانتهاكات المرتكبة، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين.

وأشار البيان إلى أن المساءلة ليست خياراً ثانوياً، بل شرطاً أساسياً لتحقيق العدالة ومنع تكرار هذه الجرائم. ودعا الخبراء مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لاتخاذ إجراءات ملموسة.

اتهامات بارتكاب جرائم حرب

أوضح الخبراء أن بعض الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، بل وربما جرائم ضد الإنسانية، إذا ثبت أنها استهدفت المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل متعمد.

كما شددوا على أن القانون الدولي الإنساني يفرض على جميع أطراف النزاع احترام مبدأ التمييز والتناسب في استخدام القوة، وحماية المدنيين في جميع الأوقات.

ردود الفعل الدولية

حظيت تصريحات الخبراء بتأييد منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، اللتين أكدتا على ضرورة وقف الهجمات فوراً وفتح ممرات إنسانية آمنة.

وفي المقابل، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات، معتبرة أن عملياتها العسكرية تستهدف "البنية التحتية للمسلحين" وأنها تبذل "جهوداً لتجنب إيذاء المدنيين".

الأزمة الإنسانية في أرقام

الضحايا: آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

النزوح: مئات الآلاف من السكان فقدوا منازلهم ولجأوا إلى مدارس أو مخيمات مكتظة.

البنية التحتية: تدمير واسع للمستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه.

الغذاء والدواء: نفاد الإمدادات الأساسية وغياب شبه كامل للمساعدات.

أهمية وقف إطلاق النار الآن

يشدد المراقبون على أن وقف إطلاق النار ليس فقط لإنهاء إراقة الدماء، بل أيضاً لتمكين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وإطلاق جهود دبلوماسية لحل الأزمة.

كما أن أي تأخير في وقف العمليات العسكرية سيؤدي إلى مزيد من الانهيار الاجتماعي والاقتصادي، ويصعّب من فرص إعادة الإعمار على المدى القريب.

المساءلة كشرط للسلام المستدام

يرى الخبراء أن المساءلة القانونية ضرورية لتأسيس سلام حقيقي في المستقبل، إذ إن تجاهل الجرائم أو الإفلات من العقاب سيغذي دوامة العنف والكراهية.

كما دعوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية في فتح ملفات التحقيق وملاحقة المتورطين، أياً كانت مناصبهم أو مواقعهم.

يمثل بيان الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة جرس إنذار للمجتمع الدولي حول خطورة الوضع في غزة، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية. وبينما يظل المدنيون هم الضحية الأولى، تزداد الحاجة إلى تحرك عاجل يضمن وقف إطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وفتح الباب أمام حل سياسي يعيد الأمل لشعب أنهكته الحروب والحصار.

التعليقات (0)