تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في خطاب متلفز إلى الشعب الإيراني عقب الغارات التي شنّها الكيان الصهيوني على عدة مناطق داخل إيران، أكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، أن العدوان الأخير "لن يمر دون رد"، مشددًا على أن القوات المسلحة الإيرانية ستتحرك بكل قوة وحسم، بدعم من الشعب والقيادة.

القادة والعلماء في مقدمة الشهداء

استهل خامنئي كلمته بتقديم التعزية إلى عائلات القادة والعلماء والمدنيين الذين سقطوا في الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن "استشهادهم خسارة قاسية لكنها تزيدنا ثباتًا وإصرارًا". وأضاف أن دماءهم الطاهرة ستصبح منارة لمواجهة المخاطر المقبلة.

الكيان الصهيوني في مرمى الرد

وصف خامنئي الهجوم بأنه "خطأ استراتيجي وحماقة سيتحمل الكيان الصهيوني عواقبها"، مؤكدًا أن "الشعب الإيراني لن يتهاون مع انتهاك سماء بلاده، ولا مع استهداف علمائه". كما شدد على أن جميع مكوّنات الدولة تقف على أهبة الاستعداد، مشيرًا إلى أن ما حدث "بداية فتنة أشعلها الصهاينة، وسيتذوقون مرارتها."

إجماع داخلي على الحزم

أشار قائد الثورة إلى رسائل التضامن التي صدرت من مختلف التيارات السياسية في البلاد، والتي أكّدت بدورها أن "الرد لا بد أن يكون حازمًا ولا مجال للتراخي." وشدد على أن "الاحتلال يتوهم أن بإمكانه ضربنا والمغادرة سالمًا... لكن هذه المرة الحساب مختلف."

ختام وتحذير رسمي

وفي ختام كلمته، قال خامنئي:

"ستغدو الحياة مريرة بالنسبة إليهم، ولن نسمح لهم بالإفلات من هذه الجريمة الكبرى. القوات المسلحة ستوجه ضرباتها... بإذن الله، النصر للشعب والصبر مفتاح المرحلة."

التطورات تشير إلى أن المشهد الإقليمي مقبل على مرحلة جديدة من التصعيد، وأن الرد الإيراني بات مسألة وقت لا أكثر.