حملة ممنهجة لإلقاء فشل خطة الحرب على زامير وتحضيرات للتخلص منه

profile
  • clock 6 أغسطس 2025, 9:46:55 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

اتهم الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور، في مقال نُشر بصحيفة يسرائيل هيوم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه بشن حملة "مضللة وجبانة" ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، بهدف تحميله مسؤولية فشل خطتهم في غزة إن لم تُنفّذ، أو إفشالها إن رفض تنفيذها.

وقال ليمور إن التحركات الأخيرة، الموجهة من مكتب نتنياهو، لا تُظهر أي قدر من الذكاء، وإنما تسعى لغاية سياسية واضحة تتمثل في تصفية زامير سياسيًا وعسكريًا، بعد أن لم يعد ينسجم مع سياسات الحكومة، رغم أنه عُيّن قبل خمسة أشهر فقط، وسط احتفاء من نتنياهو بأنه "أكثر هجومية" من سلفه.

زامير ليس موظفًا بل قائد مسؤول

وأوضح ليمور أن بعض الوزراء خرجوا بتصريحات تدعو زامير إلى "تنفيذ قرارات الحكومة دون نقاش"، ما يعكس تصعيدًا في الحملة المستمرة ضده منذ تشكيل الحكومة الحالية. لكنه شدد على أن زامير ليس موظفًا إداريًا يُنفذ التعليمات بشكل أعمى، بل هو القائد الأعلى للجيش والمستشار العسكري للحكومة، ومن واجبه أن يُعبّر عن رأيه المهني بصراحة، خصوصًا إذا ما اعتقد أن القرارات السياسية قد تُلحق ضررًا جسيمًا بالجنود أو تهدد القيم والمبادئ العسكرية والأمن القومي.

وتابع: "إذا اعتقد زامير أن خطة اقتحام غزة ستُفضي إلى مقتل الأسرى أو عدد كبير من الجنود، أو أنها ستؤدي إلى مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، أو إلى محاكمات دولية لضباط الجيش، أو فرض حظر سلاح على إسرائيل، أو حتى إلى انهيار نفسي وبدني للجنود النظاميين والاحتياط... فمن واجبه أن يُصرّح بذلك بوضوح".

خلاف استراتيجي حول احتلال غزة

بحسب ليمور، فإن زامير يرى أن الحكومة الإسرائيلية أهدرت فرصًا كثيرة خلال الشهور الأخيرة لإبرام اتفاق جزئي يعيد الأسرى، وأن المضي في خيار احتلال غزة بالكامل سيكون كارثة – ليس فقط على حركة حماس – بل على إسرائيل نفسها، في ظل تدهور علاقاتها الدولية، والانقسامات الداخلية العميقة التي قد تهدد حتى وحدة الجيش.

أحلام بتعيين بديل أقل خبرة

في الوقت الذي يتصاعد فيه الخلاف بين زامير والمستوى السياسي، كشف ليمور عن أن بعض المحيطين بنتنياهو "يحلمون" بتعيين مستشاره العسكري، اللواء رومان جوفمان، بديلاً لزامير، رغم افتقاره للخبرة الميدانية، في سيناريو مشابه لتعيين دافيد زيني رئيسًا لجهاز الشاباك.

لفت ليمور إلى أن نتنياهو، الذي يهيمن كليًا على الكابينيت والحكومة، بات يتجاهل بشكل متعمّد خطط زامير وتحذيراته، رغم أن الأخير يقود الجيش ميدانيًا ويملك تقييمًا أكثر واقعية لتبعات الخيارات المطروحة، لاسيما خطة احتلال غزة.

حكومة تفشل في إنقاذ الأسرى

وختم ليمور مقاله بتقريع لاذع للحكومة، قائلاً إنه "في اليوم الذي بلغ فيه عدد أيام الحرب 669، وهو رقم يحمل دلالة رمزية لوحدة الإنقاذ 669 في الجيش الإسرائيلي، التي أنقذت مئات الجنود... تقف الحكومة الإسرائيلية، على النقيض تمامًا، عند مفترق طرق حاسم، بعدما فشلت حتى الآن في إنقاذ الأسرى".

التعليقات (0)