المقاومة أساس التحرر

حماس ترد على كلمة محمود عباس في الأمم المتحدة: المقاومة حق مشروع ورفض للوصاية الخارجية

profile
  • clock 25 سبتمبر 2025, 7:55:24 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أثار خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدلاً واسعًا داخل الساحة الفلسطينية، بعدما تطرّق فيه إلى قضايا تتعلق بالمقاومة الفلسطينية ومستقبل الحكم في الأراضي المحتلة.

 وفي أعقاب الكلمة، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا ردّت فيه على تصريحات عباس، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية مسؤولية وطنية وأخلاقية، ورافضة ما وصفته بـ"تماهي رئيس السلطة مع الرواية الصهيونية".

المقاومة الفلسطينية حق ثابت وشرعي

أكدت حركة حماس في بيانها أن المقاومة الفلسطينية هي حق طبيعي للشعب الفلسطيني، مستمد من شرائعه الوطنية وحقوقه التاريخية، إضافة إلى إقرار الشرائع السماوية والقوانين الدولية بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

وشددت الحركة على أن تشويه صورة المقاومة عبر اتهامها باستهداف المدنيين إنما يعكس انحيازًا واضحًا للرواية الإسرائيلية الزائفة، التي تحاول على الدوام تصوير الفلسطينيين كطرف معتدٍ، متجاهلة حقيقة الاحتلال الذي يمارس القتل والتدمير والحصار بشكل ممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

رفض تهميش دور حماس

وجاء في بيان الحركة رفض قاطع لتصريحات محمود عباس التي أشار فيها إلى أن حركة حماس لن يكون لها دور في الحكم الفلسطيني بعد انتهاء الحرب الحالية، معتبرة أن هذا الموقف يُعدّ تعديًا صارخًا على حق الشعب الفلسطيني الأصيل في تقرير مصيره واختيار قيادته بحرية.

وأوضحت حماس أن محاولات إقصاء المقاومة أو فرض وصاية خارجية على الشعب الفلسطيني لن تنجح، مؤكدة أن أي مشروع سياسي يتجاوز إرادة الشعب الفلسطيني مصيره الفشل، لأنه يقوم على إملاءات خارجية لا تعبر عن الإرادة الوطنية.

وصاية مرفوضة على الشعب الفلسطيني

اعتبرت حماس أن حديث رئيس السلطة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة يعكس خضوعًا لإملاءات خارجية، تهدف إلى تكريس الانقسام الفلسطيني، وإضعاف وحدة الصف الوطني، لصالح مشاريع لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الحركة أن إرادة الشعب الفلسطيني كانت ولا تزال هي الفيصل في تحديد مستقبله السياسي، وأن أي تجاوز لهذه الإرادة لن يُكتب له النجاح، بل سيزيد من حالة الانقسام والتوتر الداخلي.

الجمعية العامة للأمم المتحدة وساحة الصراع السياسي

خطاب الرئيس محمود عباس جاء في سياق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تسعى القيادة الفلسطينية إلى استثمار المنبر الدولي في تعزيز الحضور السياسي للقضية الفلسطينية. إلا أن ردّ حركة حماس يكشف عن حجم التباين بين المواقف الفلسطينية الرسمية والفصائلية، خصوصًا فيما يتعلق بملفات المقاومة والشرعية السياسية.

وترى حماس أن خطاب عباس لم يعبّر عن الإجماع الوطني، بل حاول تقديم صورة تتماشى مع المطالب الدولية، وهو ما تعتبره الحركة تفريطًا بالثوابت الفلسطينية.

المقاومة أساس التحرر

أشارت الحركة في بيانها إلى أن التاريخ الفلسطيني، منذ النكبة وحتى اليوم، يثبت أن المقاومة بأشكالها المختلفة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية. وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أي مساومة على حقه في المقاومة، ولن يسمح بتمرير مشاريع تهدف إلى تصفية قضيته.

وحدة الصف الفلسطيني

وفي ختام بيانها، دعت حماس إلى رصّ الصفوف وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، معتبرة أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الضمانة الحقيقية لمواجهة الاحتلال، وليس خطابات تُلقى في المحافل الدولية دون أن يكون لها أثر فعلي على الأرض.

كما وجهت الحركة رسالة إلى القوى والفصائل الفلسطينية بضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، والابتعاد عن الانقسامات التي يستغلها الاحتلال لصالحه.

التعليقات (0)