تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في موقف لافت يعزز الرواية الفلسطينية حول ما يجري في قطاع غزة، رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتقرير الصادر عن منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، والذي وصف ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأنه جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، موثقة بالأدلة والشهادات.

تقرير "بتسيلم": "إبادتنا" عنوان لحقائق دامغة

التقرير الذي حمل عنوان "إبادتنا"، وصدر في 80 صفحة، قدّم توثيقًا قانونيًا وإنسانيًا لما وصفته المنظمة بأنه إبادة جماعية ممنهجة، تشمل القتل الجماعي، التجويع المتعمد، التهجير القسري، وتدمير البنية التحتية في غزة، ضمن سياسة تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وإنهاء وجوده في القطاع.

وأكدت "بتسيلم" أن السياسات الإسرائيلية تتطابق مع الشروط القانونية لتعريف الإبادة الجماعية الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، مشيرة إلى أن ما يجري في غزة لا يقتصر على القتل المباشر، بل يمتد لتدمير مقومات البقاء الإنساني.

بيان "حماس": التقرير إدانة أخلاقية وقانونية للاحتلال

في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين، اعتبرت "حماس" التقرير بمثابة توثيق مستقل وموثوق لواحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث، مؤكدة أن ما ورد في التقرير يتطابق مع ما وثقته منظمات دولية سابقة، حول استخدام الاحتلال للمساعدات الإنسانية كأداة ضغط سياسية، واستمرار سياسة التجويع والحصار بحق المدنيين.

وأضاف البيان أن التقرير يفضح ادعاءات الاحتلال بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى غزة، في حين أن ما يُسمح بدخوله لا يغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الإنسانية الضخمة.

مطالبات بمحاكمة الاحتلال دوليًا

دعت "حماس" في بيانها محكمة العدل الدولية إلى تسريع وتيرة القضية المرفوعة ضد "إسرائيل" بتهمة الإبادة الجماعية، مطالبة بإصدار قرار ملزم لوقف العدوان المستمر منذ أكثر من 22 شهرًا. كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة قادة الاحتلال، وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو، كمجرمي حرب يجب ألا يفلتوا من العقاب.