-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
"حماس": الاحتلال يواصل "هندسة التجويع" في غزة والمساعدات لا تكفي
دعوة إلى كسر الحصار وتوفير ممر إنساني دائم
"حماس": الاحتلال يواصل "هندسة التجويع" في غزة والمساعدات لا تكفي
-
22 مايو 2025, 7:58:35 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حماس
استمرار سياسة "التجويع الممنهج" في قطاع غزة
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة سياسة "هندسة التجويع" بحق سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تغطي أدنى الاحتياجات الأساسية.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أن الاحتلال الصهيوني يستخدم تقنين المساعدات كسلاح لفرض معادلات سياسية وأمنية، معتبرة أن ما يسمى بـ"هندسة التجويع" هو أسلوب ممنهج لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني عبر حصار مشدد وخطة مساعدات محدودة أطلقت عليها اسم "مساعدات الغيتو".
المساعدات الحالية لا تلامس حجم الاحتياجات الإنسانية
وأوضحت "حماس" أن حجم المساعدات التي سُمح بدخولها بعد 81 يومًا من الإغلاق الكامل لا يتجاوز "نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي"، لافتة إلى أن غزة كانت تحتاج قبل العدوان إلى 500 شاحنة مساعدات يوميًا، بينما لا يسمح الاحتلال الآن بدخول أقل من 10% من هذا العدد.
وأضاف البيان أن هذا التراجع يأتي في ظل تزايد عدد النازحين وانهيار المنظومة الصحية، إلى جانب اتساع رقعة الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء، ما يعمق الكارثة الإنسانية ويهدد حياة الآلاف.
تحذير من إنشاء "معسكرات اعتقال" مقنّعة
وفي تطور خطير، حذّرت الحركة من محاولة الاحتلال فرض ما يشبه "معسكرات اعتقال" في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات الإنسانية. ووصفت هذه الخطوة بأنها مخطط استعماري مرفوض يسعى إلى تركيع الشعب الفلسطيني وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وشددت "حماس" على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لهذا الابتزاز، وسيواصل الدفاع عن حقه في الحياة والحرية والكرامة، مشيرة إلى أن هذا المخطط سيفشل أمام الإرادة الشعبية الصلبة.
دعوة إلى كسر الحصار وتوفير ممر إنساني دائم
وجددت "حماس" دعوتها إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية من أجل التدخل العاجل، والعمل على كسر الحصار كليًا ورفض محاولات الاحتلال هندسة الجوع والإذلال، مؤكدة ضرورة توفير ممر إنساني حر وآمن يضمن وصول المساعدات دون شروط أو تحكم.
عدوان متجدد رغم الهدنة.. والمجازر مستمرة
الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد هدنة استمرت نحو شهرين. وأسفرت الغارات الجوية المكثفة عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، في تصعيد وصفته الأوساط الحقوقية بأنه انتهاك صارخ للاتفاق الموقع بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي معلن، تواصل "إسرائيل" شن عدوانها الدموي على غزة، مخلفة نحو 175 ألفًا و600 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.










