تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: محمد خميس

في سياق مستمر من التصعيد الوحشي، شهد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية موجة جديدة من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد الضحايا بشكل مأساوي ويزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية. فيما يلي نستعرض أبرز التطورات في غزة ضمن تقرير رئيسي موسّع يسلط الضوء على ما جرى.

ارتفاع مأساوي في عدد الشهداء والجرحى

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى عشرات القتلى، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت مناطق سكنية مكتظة في مدن خان يونس ودير البلح وغزة المدينة. كما تم تسجيل مئات الإصابات، بينها حالات حرجة، ما يُنذر بارتفاع الحصيلة في الساعات المقبلة.

استهداف ممنهج للبنية التحتية

ولم تقتصر الاعتداءات على استهداف المدنيين فحسب، بل طالت البنية التحتية الأساسية، حيث دُمرت عدة منازل فوق رؤوس ساكنيها، إضافة إلى استهداف مباشر لسيارات إسعاف ومراكز طبية ومخابز ومحطات مياه وكهرباء، مما يفاقم من معاناة سكان القطاع المحاصر.

عمليات إنقاذ تحت الأنقاض

وفي مشهد يتكرر يوميًا، تواصل فرق الدفاع المدني والكوادر الطبية البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط شُح في المعدات الطبية والإمكانات اللوجستية. مواطنون تحدّثوا عن لحظات رعب عاشوها تحت القصف، ووجّهوا نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري ووقف المجازر.

صمت دولي واحتجاجات شعبية

وعلى الرغم من تصاعد المجازر، لا يزال الموقف الدولي يتّسم بالصمت والتواطؤ، ما يدفع بمزيد من الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء العالم. في البرازيل، وعدة دول أوروبية، خرجت مظاهرات حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.

دعوات لتحقيق العدالة

العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، ومن بينها "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي"، طالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة، ورفع الحصانة عن قادة الاحتلال الذين يواصلون ارتكاب جرائم بحق المدنيين دون رادع.

خلاصة الموقف

ما تشهده غزة اليوم ليس مجرد تصعيد عسكري، بل إبادة ممنهجة بحق شعب أعزل، وسط غياب أي مساءلة دولية حقيقية. وفي ظل هذه المجازر اليومية، تبرز الحاجة الماسّة لتحرك دولي عاجل، سياسيًا وقانونيًا، لوقف آلة القتل الإسرائيلية وضمان العدالة للضحايا.