-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
حريق سنترال رمسيس: تداعيات كارثية على خدمات الإنترنت والاتصالات
حريق سنترال رمسيس: تداعيات كارثية على خدمات الإنترنت والاتصالات
-
8 يوليو 2025, 12:02:40 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
ما زالت فرق الحماية المدنية في القاهرة تبذل جهودًا متواصلة منذ مساء الاثنين لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع في سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية وسط القاهرة. وحتى صباح الثلاثاء، تواصلت عمليات التبريد وتتبع الأدخنة لمنع تجدد الاشتعال، في وقت أثار انقطاع الإنترنت وتعطل شبكات المحمول والاتصالات قلقًا واسعًا بين المواطنين، مع تأثير مباشر على حياتهم اليومية وخدماتهم الأساسية.
رجال الإطفاء واجهوا تحديات كبيرة مع تجدد النيران في بعض غرف المبنى أكثر من مرة، ما اضطرهم للعمل لساعات طويلة لإخمادها ومنع امتدادها إلى الطوابق الأخرى، فيما انتشرت سيارات الإسعاف والشرطة لتأمين الموقع وإنقاذ المصابين.
مأساة بشرية: أربعة قتلى وعشرات المصابين
أكدت وزارة الصحة والسكان وفاة أربعة من موظفي الشركة المصرية للاتصالات أثناء وجودهم في عملهم وقت اندلاع الحريق، حيث جرى استخراج جثامينهم من المبنى ونقلها إلى مشرحة زينهم. وأمرت النيابة العامة بالتصريح بدفنهم، وأكدت فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب والملابسات.
في الوقت ذاته، أسفر الحريق عن إصابة 39 شخصًا بينهم سبعة من رجال الشرطة أثناء مشاركتهم في عمليات الإطفاء. وأغلب الإصابات كانت بسبب الاختناق من الأدخنة الكثيفة، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفيات الدمرداش وصيدناوي والقبطي لتلقي العلاج، فيما عُولجت بعض الحالات ميدانيًا دون الحاجة للنقل.
تحقيقات النيابة وخبراء الأدلة الجنائية
باشرت النيابة العامة تحقيقاتها الميدانية، وأمرت بندب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات وفحص آثار الحريق لتحديد سببه بدقة. وتشير المعاينة المبدئية إلى أن الحريق نجم عن ماس كهربائي في غرفة الأجهزة بالطابق السابع، حيث أدى إلى تلف الكابلات الرئيسية والسيرفرات الحيوية.
كما جرى فصل التيار الكهربائي بالكامل عن المبنى لضمان سلامة الفرق العاملة ولمنع انتشار النيران إلى الأبنية المجاورة، في وقت كثفت فيه الحماية المدنية استخدام خزانات مياه استراتيجية وسيارات الإطفاء لضمان عدم نفاد الإمدادات.
انقطاع الإنترنت والاتصالات
أحدث الحريق تعطلاً واسعًا في خدمات الإنترنت والمحمول بمناطق عديدة من مصر، ما أثار موجة تفاعل وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إن الحريق تسبب في تلف البنية التحتية بالمركز، مما تطلب نقل الخدمات إلى سنترالات بديلة.
وأوضح وزير الاتصالات عمرو طلعت أن عودة خدمات الاتصالات ستتم بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، مشددًا على أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس وحده وأن هناك خطة لإعادة توزيع الخدمات على أكثر من مركز لتفادي مثل هذه الأزمات. وأكد أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لعدة أيام حتى استكمال أعمال الإصلاح.
الخدمات الحيوية لم تتأثر بشكل كامل
طمأن وزير الاتصالات المواطنين بأن أغلب الخدمات الحيوية مثل الإسعاف، الشرطة، المطافئ، منظومة الخبز، والمطارات والموانئ تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات. لكنه أقر بأن بعض المناطق شهدت أعطالًا جزئية يتم التعامل معها لإعادتها تدريجيًا إلى طبيعتها في الأيام المقبلة.

.jpg)





