تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أصدرت حركة المجاهدين الفلسطينية بيانًا حاد اللهجة حول استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أن تدمير الأبراج والمباني السكنية التي تؤوي المدنيين والنازحين يمثل إمعانًا في حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل حالة إفلات الاحتلال من العقاب الدولي، وهو ما يشجع على استمرار الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، دون أي رادع قانوني أو سياسي.

جرائم الاحتلال والإفلات من العقاب

أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي تعكس استخفافًا بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وتشير إلى أن الدولة الإسرائيلية تعمل دون خوف من العقاب، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في غزة ويهدد أمن المنطقة بأسرها.

وشددت الحركة على أن هذه الجرائم تشمل استهداف الأبراج السكنية والمباني التي تضم نازحين ومدنيين، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واتفاقيات حماية المدنيين في مناطق النزاع.

تحميل الإدارة الأمريكية المسؤولية

حملت حركة المجاهدين الفلسطينية الإدارة الأمريكية، بقيادة ترامب، مسؤولية تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه. واعتبرت أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يجعلها شريكًا في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن السياسات الأمريكية المتواطئة مع الاحتلال تمنح الأخير غطاءً سياسيًا يسمح له بمواصلة الاعتداءات دون أي محاسبة، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

دعوة للقمة العربية والإسلامية في الدوحة

طالبت حركة المجاهدين الفلسطينية القادة العرب والمسلمين خلال القمة المرتقبة في الدوحة باتخاذ خطوات عملية عاجلة لوقف الإبادة الجماعية في غزة وكسر الحصار المفروض على القطاع.

كما دعت إلى قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن أي تواصل سياسي أو اقتصادي مع الاحتلال يساهم في استمرار الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين.

وشددت الحركة على ضرورة تحرك حقيقي من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان احترام حقوقهم الإنسانية، بدلاً من الاكتفاء بالإدانات الكلامية.

نداء لأحرار العالم

وجّهت حركة المجاهدين الفلسطينية نداءً إلى أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على الاحتلال وداعميه لوقف المجزرة المستمرة في غزة.

وأكد البيان أن العجز الدولي عن حماية المدنيين في غزة يجعل الشعب الفلسطيني في مواجهة مباشرة مع سياسات الإبادة والاستهداف الممنهج، ما يستدعي تدخلًا فوريًا لإنقاذ المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.