تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تنفيذ هجوم جوي مكثف استهدف عشرات الأهداف العسكرية في جنوب غرب إيران، مستخدمًا أكثر من 50 ذخيرة موجهة، في تصعيد جديد يُنذر بتوسّع رقعة المواجهة في المنطقة.

استهداف مراكز قيادة ومنشآت عسكرية

ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن الهجوم استهدف مراكز قيادة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني، في مناطق متفرقة من إقليم خوزستان. وأكد جيش الاحتلال أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ"التهديدات الإيرانية المتزايدة"، مشيرًا إلى أن الضربات حققت أهدافها بدقة.

تصعيد متبادل وتحذيرات من الانزلاق

في المقابل، لم يصدر بعد رد رسمي من الجانب الإيراني، إلا أن مصادر محلية تحدثت عن انفجارات عنيفة في محيط مدينة الأهواز، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من تبادل الضربات بالطائرات المسيّرة بين الطرفين، ما يعكس تصعيدًا متسارعًا قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع.

الكيان الصهيوني يوسّع عملياته خارج الحدود

يرى مراقبون أن هذه العملية تمثل تحولًا نوعيًا في استراتيجية الكيان الصهيوني، الذي بات ينفذ ضربات مباشرة داخل العمق الإيراني، في إطار ما يسميه "معركة بين الحروب". ويُنظر إلى هذا التصعيد على أنه محاولة لفرض معادلات ردع جديدة، في ظل تزايد التنسيق بين طهران وحلفائها في المنطقة.

دعوات دولية للتهدئة وتحقيق عاجل

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، نُقل عن المتحدث الرسمي ناصر كنعاني قوله: "هذا العدوان السافر من قبل الكيان الصهيوني لن يمر دون رد، ونحتفظ بحقنا الكامل في الدفاع عن سيادتنا وشعبنا".

وتتوالى الدعوات الدولية لوقف التصعيد، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الهجمات إلى انفجار إقليمي واسع النطاق، في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمات متشابكة على المستويات السياسية والإنسانية.