خلافة خامنئي.. الملف المغلق الذي فُتح على عجل

تهديدات إسرائيلية لخامنئي تدفع إيران لحالة استنفار قصوى وتحضيرات لخلافته

profile
  • clock 21 يونيو 2025, 5:08:31 م
  • eye 418
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
خامنئي

محمد خميس

وزير الدفاع الإسرائيلي: "خامنئي لا يجب أن يبقى حيًا"

وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدًا صريحًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا أن "خامنئي لا يجب أن يبقى حيًا"، في إشارة إلى تحميله مسؤولية مباشرة عن دعم الهجمات ضد إسرائيل.

وتوعدت الحكومة الإسرائيلية بأن يدفع خامنئي "الثمن غاليًا"، ما أثار تحذيرات دولية، أبرزها من الكرملين الذي نبّه إلى أن أي محاولة لاغتيال المرشد الإيراني ستكون لها تبعات سلبية خطيرة.

احتياطات أمنية غير مسبوقة حول المرشد

وفي هذا السياق، كشف ثلاثة مسؤولين إيرانيين لصحيفة "نيويورك تايمز" أن خامنئي بات يعيش في مخبأ تحت الأرض ويعتمد في التواصل مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية على مساعد موثوق به، متفاديًا استخدام الهواتف أو وسائل الاتصال التقليدية خوفًا من تعقّب إلكتروني أو عملية اغتيال.

كما أكدت المصادر أن خامنئي قام باختيار مجموعة من البدلاء لقيادة البلاد في حال تصاعد الاستهداف لمساعديه أو في حال مقتله المفاجئ.

المرشد يجهز لمرحلة ما بعده ويقترح ثلاثة أسماء

وفي خطوة استثنائية وغير مألوفة، قام خامنئي بتسمية ثلاثة رجال دين بارزين كمرشحين لخلافته، في حال مقتله خلال التصعيد القائم. وطلب من مجلس خبراء القيادة، المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، الإسراع في اختيار أحدهم لتأمين انتقال سلس ومنظّم للسلطة.

وأشارت التقارير إلى أن نجله مجتبى خامنئي ليس من بين المرشحين، ما يضع حدًا مؤقتًا للتكهنات حول توريث المنصب الأعلى في البلاد.

ثلاث مخاوف تهزّ القيادة الإيرانية

أكد المسؤولون الإيرانيون أن القيادة العليا في البلاد تواجه حاليًا ثلاثة مخاطر رئيسية:

محاولة اغتيال المرشد خامنئي.

تدخل عسكري أمريكي مباشر إلى جانب إسرائيل.

هجمات مدمّرة على البنية التحتية الحيوية كالسدود ومحطات الطاقة والغاز.

ويزداد القلق من أن تدخل الولايات المتحدة سيُحدث نقلة نوعية في حجم الصراع، خاصة وأن واشنطن تملك قاذفات وقنابل خارقة للتحصينات يُعتقد أنها الوحيدة القادرة على تدمير منشأة "فوردو" النووية المحصنة داخل الجبل الإيراني.

خلافة خامنئي.. الملف المغلق الذي فُتح على عجل

لطالما كان موضوع خلافة المرشد الإيراني من الملفات شديدة الحساسية، وغالبًا ما يتم تناوله في الكواليس بعيدًا عن الإعلام. إلا أن اشتداد الأزمة، واحتمالات التصعيد، دفع خامنئي إلى كسر البروتوكولات التقليدية لحماية إرثه السياسي والديني، وضمان بقاء النظام.

يُذكر أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي كان من أبرز المرشحين لخلافة خامنئي قبل مقتله المفاجئ في حادث تحطم مروحية عام 2024، ما أعاد تشكيل موازين القوى داخل النخبة الدينية والسياسية الإيرانية.

تشير المعطيات إلى أن إيران تستعد لأسوأ الاحتمالات، وسط تهديدات غير مسبوقة تطال أعلى هرم القيادة. وبينما تصعّد إسرائيل من نبرتها، وتتوعد بتصفية القادة الإيرانيين، تُحاول طهران التحوط سياسيًا وأمنيًا لضمان استمرار النظام وتفادي انهيار داخلي في حال غياب المرشد الأعلى.

التعليقات (0)