-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
جيش الاحتلال: نواصل قصف أهداف عسكرية في دمشق
جيش الاحتلال: نواصل قصف أهداف عسكرية في دمشق
-
16 يوليو 2025, 1:48:51 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أنه يواصل قصف أهداف عسكرية تابعة للحكومة السورية في العاصمة دمشق، مؤكداً استهداف مقر قيادة الأركان السوري و«هدفا عسكريا آخر» في منطقة القصر الرئاسي.
وقال الجيش في بيان رسمي: «نواصل قصف أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري في دمشق. قصفنا مقر قيادة الأركان وهدفًا عسكريًا في محيط القصر الرئاسي». وأكد أن الهجمات ستتواصل ضد «أهداف عسكرية إضافية» في دمشق، في تصعيد غير مسبوق يستهدف مراكز الحكم والقيادة في قلب العاصمة السورية.
عدوان واسع يضرب قلب دمشق
هذا الإعلان يأتي بعد ليلة عنيفة شهدت قصفًا إسرائيليًا مكثفًا على سوريا. فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش نفذ أكثر من 160 غارة منذ الليلة الماضية، استهدفت في معظمها مواقع وآليات للجيش السوري في محافظة السويداء ومحيطها جنوب البلاد.
في الوقت نفسه، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقوع إصابات بين المدنيين جراء الغارات الإسرائيلية على دمشق، فيما تواصل فرق الدفاع المدني إجلاء العائلات المتضررة من مواقع القصف.
هجوم تحذيري قرب القصر الرئاسي
كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد كشفت في وقت سابق عن تنفيذ «هجوم تحذيري» قرب القصر الرئاسي في دمشق، بالتزامن مع قصف مقر هيئة الأركان العامة. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الأركان أصدر أوامر بنقل قوات من غزة إلى هضبة الجولان، تحسبًا لتوسع المواجهات على الجبهة الشمالية.
القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية أن «أهداف الغارات في دمشق كانت القصر الرئاسي ومبنى رئاسة الأركان»، معتبرة أن الجيش الإسرائيلي يوجه «رسائل مباشرة» إلى القيادة السورية.
تحضيرات إسرائيلية لجولة قتالية طويلة
مصدر أمني إسرائيلي حذر من أن التصعيد الحالي قد يستمر لعدة أيام. وأعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن استعدادها لمهاجمة أهداف حكومية سورية إضافية، بينما قال وزير الحرب يسرائيل كاتس في تصريح رسمي إن «الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت»، متوعدًا بمواصلة القصف حتى انسحاب القوات الحكومية السورية من الجنوب، خصوصًا من محافظة السويداء.
بالتوازي، دفعت إسرائيل بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود مع سوريا لتعزيز قواتها في الجولان، وسط مخاوف من محاولات عبور جماعي لدروز من الداخل الفلسطيني إلى الأراضي السورية، بعد دعوات من مرجعيات دينية درزية في إسرائيل لنصرة أبناء طائفتهم في السويداء.
خلفية المواجهات في السويداء
يأتي التصعيد الإسرائيلي على وقع اشتباكات داخلية مستمرة في السويداء منذ أيام، بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة وصفتها وزارة الداخلية السورية بأنها «خارجون عن القانون».
وكانت الداخلية السورية قد أعلنت قبل يومين أنها استعادت السيطرة على مركز المدينة، لكن الاشتباكات تجددت في الأحياء الشرقية، فيما رافقتها غارات إسرائيلية غير مسبوقة على أهداف عسكرية وحكومية سورية.
إسرائيل بررت جزءًا من عملياتها العسكرية بأنها رسالة إلى دمشق لوقف «العنف ضد الدروز»، متهمة القوات الحكومية السورية بتهديد أمن الطائفة. هذا الموقف أثار اتهامات بأن تل أبيب تستخدم ورقة الأقليات كغطاء للتدخل العسكري المباشر في الجنوب السوري وتقويض سيادة الدولة.
ردود دولية وتحذيرات
على الصعيد الدبلوماسي، أدان المبعوث الأمريكي إلى سوريا ما وصفه بـ«العنف ضد المدنيين في السويداء»، داعيًا إلى «حوار هادف يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار». كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات تضمن المساءلة وإنهاء العنف، في إشارة إلى بيان رئاسة الجمهورية السورية بشأن السويداء.









