-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
جبر أبو قليق.. رضيع يُصارع المرض والجوع والعدوان منذ الأسبوع الأول من عمره
جبر أبو قليق.. رضيع يُصارع المرض والجوع والعدوان منذ الأسبوع الأول من عمره
-
29 يوليو 2025, 10:08:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
في بقعة منسية من العالم، وبين ركام العدوان وجدران الخيام المهترئة، يرقد الرضيع جبر أبو قليق، ابن الأسبوع الواحد، على صدر أمه التي لا تملك له شيئًا سوى الدموع والدعاء. جبر لم يعرف من هذا العالم سوى صراخ الطائرات، وألم الجوع، ورائحة الموت.
ولد جبر في ظروف أقلّ من أن تُسمى إنسانية، في قطاع غزة المحاصر والمجوّع، حيث لا غذاء ولا دواء ولا حتى حضن آمن. ومنذ أن أبصر النور، بدأ جسده النحيل يُظهر علامات سوء التغذية الحاد، وظهرت على بشرته الصغيرة بقع من الطفح الجلدي، لأن جسده يفتقد للغذاء، كما أمّه التي لم تجد ما تأكله لتدرّ له الحليب.

ضحايا بلا صوت
جبر ليس وحده. آلاف الرضع في غزة، يواجهون المصير ذاته. بعضهم لم يكمل أسبوعه الأول، وبعضهم فارق الحياة قبل أن يُمنح اسماً. المستشفيات عاجزة، والمساعدات لا تصل، والحصار يشتد، والجوع يحصد أرواح الأبرياء بصمتٍ خانق.
في وقتٍ يكتفي فيه العالم بالصمت، يصبح بكاء جبر رسالة دامغة: هنا شعب يُباد، وأطفال يموتون جوعاً، ورضع يُولدون ليتألموا. لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا في غزة.









