تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

انتهاكات جسيمة بحق المدنيين تحت غطاء المساعدات الإنسانية

أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرًا جديدًا يكشف عن فظائع مروعة تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، تحت ستار المساعدات الغذائية. وأكد التقرير أن مواقع توزيع الغذاء التي تديرها ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، تحولت إلى ساحات "قتل منظم وإهانة"، في ظل غياب آلية أممية موثوقة لتقديم المساعدات.

استهداف متعمد للمدنيين في مواقع الغذاء

بحسب تحليل البيانات الطبية وشهادات المرضى التي جمعتها المنظمة من عيادتين في غزة، هناك أنماط استهداف متعمد باستخدام الذخيرة الحية ضد الجائعين. وتشير المنظمة إلى تورط القوات الإسرائيلية ومرتزقة أميركيين في هذه الجرائم، مستغلين مواقع توزيع الغذاء لتنفيذ أهداف عسكرية تحت غطاء إنساني.

الضحايا: أطفال وشباب يسعون فقط للبقاء على قيد الحياة

وقالت راكيل أيورا، المديرة العامة لأطباء بلا حدود: "أُصيب أطفالٌ في صدورهم برصاص مباشر أثناء محاولتهم الحصول على الطعام. وقُتل آخرون في تدافعات أو بطلقات نارية جماعية. ما يحدث ليس مساعدة، بل قتل ممنهج."

وأضافت أن المنظمة، التي تعمل منذ أكثر من 50 عامًا، نادرًا ما شهدت هذا المستوى من العنف المنهجي ضد المدنيين العزل.

بيانات صادمة: إطلاق نار مركز في مناطق قاتلة

أظهر تحليل الإصابات في عيادة المواصي أن:

11٪ من الإصابات كانت في الرأس والرقبة

19٪ في الصدر والبطن والظهر

وهذا يعكس استهدافًا دقيقًا ومتعمدًا، وليس حوادث عرضية كما تزعم الجهات المتورطة.

دعوة لوقف هذه الجرائم فورًا

دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى:

وقف استخدام المساعدات كغطاء للأغراض العسكرية

استعادة آلية تنسيق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة

محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وفق القانون الدولي

حصيلة دامية منذ أكتوبر 2023

منذ 7 أكتوبر 2023، تتعرض غزة لحملة إبادة جماعية مدعومة أميركيًا، أسفرت عن:

أكثر من 211,000 شهيد وجريح

أكثر من 9,000 مفقود

مئات آلاف النازحين

ومع غياب الضغط الدولي الجاد، تتواصل هذه الكارثة الإنسانية وسط صمت عالمي مريب.