تعيين إبراهيم عبد الملك علبي سفيراً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة

profile
  • clock 19 أغسطس 2025, 6:19:26 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
سوريا

كتبت/ غدير خالد

أصدر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مرسوماً تشريعياً يقضي بتعيين السيد إبراهيم عبد الملك علبي سفيراً مفوضاً فوق العادة ومندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بناءً على اقتراح وزير الخارجية والمغتربين، وانطلاقاً من مقتضيات المصلحة الوطنية العليا.


يأتي هذا التعيين في إطار إعادة هيكلة السلك الدبلوماسي السوري بعد سقوط النظام السابق، وفي سياق التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى واشنطن الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يشارك في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاملاً معه ملفات حساسة تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في الأراضي المحتلة.

 

نهاية مرحلة وبداية أخرى


بتعيين السفير علبي، يُنهى رسمياً عمل السفير السابق الدكتور قصي الضحاك، الذي تولى مهامه منذ سقوط النظام السابق، وكان من أبرز الوجوه الدبلوماسية في المرحلة الانتقالية الأولى. ويُعد هذا التعيين أول خطوة رسمية في عهد النظام الجديد لإعادة تموضع سوريا دبلوماسياً على الساحة الدولية، بعد سنوات من العزلة والاضطراب.


كما شملت التغييرات إنهاء مهام عدد من السفراء الذين لم يعودوا إلى سوريا، من بينهم السفير السابق في روسيا بشار الجعفري، والسفير لدى السعودية أيمن سوسان، في إشارة واضحة إلى رغبة القيادة الجديدة في ضخ دماء جديدة في الجهاز الدبلوماسي، تتماشى مع توجهات المرحلة الانتقالية.

 

ملفات ساخنة تنتظر السفير الجديد
 

من المتوقع أن يضطلع السفير إبراهيم علبي بدور محوري في الدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الدولية، وعلى رأسها قضية الجولان المحتل، وفضح ممارسات الكيان الصهيوني العدوانية في فلسطين المحتلة، إضافة إلى المطالبة برفع العقوبات الجائرة المفروضة على سوريا، والتي فاقمت من معاناة الشعب السوري في السنوات الأخيرة.


ويحمل السفير الجديد خلفية دبلوماسية قوية، ويُعرف بمواقفه الرافضة للتطبيع مع الاحتلال، وبحرصه على تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها دول المقاومة في المنطقة.

 

 سوريا تعود إلى المسرح الدولي
 

يُنظر إلى هذا التعيين على أنه خطوة استراتيجية لإعادة سوريا إلى المسرح الدولي كلاعب فاعل، بعد سنوات من التهميش بفعل الحرب والعدوان الخارجي. ويأمل السوريون أن يكون السفير علبي صوتاً قوياً في الدفاع عن حقوقهم، ومواجهة سياسات الكيان الصهيوني، والعمل على بناء تحالفات جديدة تعزز من مكانة سوريا في الأمم المتحدة.


في ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الكلمة التي سيُلقيها الرئيس أحمد الشرع في نيويورك، والتي يُتوقع أن تتناول الاحتلال، العدوان، وضرورة إنهاء الهيمنة الغربية على قرارات المنظمة الدولية.
 

كلمات دليلية
التعليقات (0)