-
℃ 11 تركيا
-
17 أغسطس 2025
تظاهرة أمام قاعدة سلاح الجو البريطاني: دعوة لوقف الدعم العسكري لإسرائيل وإنقاذ غزة
أهداف التظاهرة وأهمية التحرك المدني
تظاهرة أمام قاعدة سلاح الجو البريطاني: دعوة لوقف الدعم العسكري لإسرائيل وإنقاذ غزة
-
16 أغسطس 2025, 4:53:05 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تظاهرة أمام قاعدة سلاح الجو البريطاني
محمد خميس
دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بالتعاون مع منظمات ائتلاف فلسطين، الجماهير البريطانية وكل أصحاب الضمائر الحية، إلى المشاركة في تظاهرة حاشدة تُقام ظهر اليوم السبت أمام قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في هاي ويكومب. تستمر الفعالية من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الثالثة عصرًا، ويأتي تنظيمها للمطالبة بوقف الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل ورفض التواطؤ البريطاني في جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
تعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها أمام مقر قيادة سلاح الجو الملكي البريطاني، الذي يُعتبر مركزًا حيويًا لتنسيق عمليات الاستطلاع والاستخبارات. وأكد المنظمون أن هذه القاعدة تساهم بشكل مباشر في تزويد إسرائيل بمعلومات تُستخدم في استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة، مما يجعل بريطانيا شريكًا نشطًا في هذه الجرائم، وفق وصفهم.
الشخصيات المشاركة في التظاهرة
وسيتحدث في التظاهرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وياسمين آدم من الرابطة الإسلامية في بريطانيا، وجريس كوان عن تحالف أوقفوا الحرب، وحلا حنينا، متحدثة عن عائلات غزة.
وقال عدنان حميدان في تصريح له: “في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني إنسان في غزة مجاعة كارثية، تواصل بريطانيا خدمة آلة الحرب الإسرائيلية من خلال قواعد عسكرية مثل هاي ويكومب، التي توفر معلومات استخبارية تُستخدم في قتل المدنيين. هذا تواطؤ نشط وليس مجرد صمت”. وأضاف: “نطالب بوقف تسليح إسرائيل، ووقف استخدام الأراضي البريطانية لتسهيل الإبادة”.
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة
تأتي هذه الدعوة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها قطاع غزة، حيث أسفرت الحرب المستمرة منذ 678 يومًا عن أكثر من 67 ألف شهيد ومفقود، من بينهم 19 ألف طفل. ووفق الإحصائيات، دُمّرت نحو 88% من مساحة القطاع، ويواجه أكثر من 650 ألف طفل خطر الموت جوعًا وسوء تغذية حاد، وسط منع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف المستشفيات وتهجير أكثر من مليوني إنسان.
وتشير بيانات المنظمات الحقوقية إلى أن استمرار الصمت الدولي ودعم القوى الكبرى لإسرائيل، بما فيها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويجعل المدنيين الفلسطينيين عرضة لمزيد من القتل والتدمير.
أهداف التظاهرة وأهمية التحرك المدني
أكد منظمو التظاهرة أن هذا التحرك هو جزء من مقاومة مدنية سلمية تهدف إلى فضح تواطؤ الحكومة البريطانية في دعم الحرب على غزة. ويهدف المنظمون إلى تحريك الرأي العام البريطاني لمطالبة الحكومة بوقف الدعم العسكري، ووقف استخدام الأراضي البريطانية لتسهيل عمليات القصف، وفرض الضغط على إسرائيل لإنهاء جرائم الحرب بحق المدنيين.
كما تؤكد التظاهرة على أن المشاركة الشعبية هي أداة ضغط فعالة، ويجب أن تشمل وسائل إعلام محلية ودولية لتسليط الضوء على المأساة التي يعيشها الفلسطينيون يوميًا. ويشدد المنظمون على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في غزة، وأن تتحول البيانات الدبلوماسية إلى خطوات ملموسة لإنقاذ الأرواح.
السياق الدولي والتغطية الإعلامية
تأتي التظاهرة في وقت يزداد فيه الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، مع دعوات حقوقية وسياسية لوقف المجازر وفتح المعابر الإنسانية. وتلعب الصحافة البريطانية دورًا مهمًا في نشر الوعي حول أزمة غزة، بينما يتزايد الضغط على الحكومة البريطانية لمراجعة سياساتها تجاه إسرائيل.
ويعتبر موقع قاعدة هاي ويكومب قلب العمليات الاستخباراتية التي تدعم الحملات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للتظاهرات المدنية السلمية. ويؤكد المنظمون أن المطالبة بوقف الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل لن تقتصر على يوم التظاهرة فقط، بل ستكون جزءًا من حملة مستمرة للضغط على الحكومة ومؤسسات الدفاع البريطاني.
دعوة للمشاركة والمسؤولية الأخلاقية
ختم المنظمون دعوتهم بالقول إن مشاركة الجماهير البريطانية وأصحاب الضمائر الحية أمر بالغ الأهمية، مشددين على أن الوقوف ضد الإبادة الجماعية في غزة واجب إنساني وأخلاقي. وأكدوا أن الفعالية لن تكون مجرد احتجاج رمزي، بل خطوة عملية للمطالبة بمحاسبة الأطراف المتواطئة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين الفلسطينيين.
ويأمل المنظمون أن تساهم التظاهرة في تعزيز الوعي الشعبي والسياسي في بريطانيا، ودفع الحكومة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء دعم الحرب على غزة، بما في ذلك وقف صادرات السلاح واستخدام الأراضي البريطانية لأغراض عسكرية.










