تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

استهداف إسرائيلي لمواقع حساسة في طهران

في تطور خطير للأحداث في الشرق الأوسط، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن وزير الدفاع الإسرائيلي، أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ هجومًا استهدف مقر قيادة الأمن الداخلي للنظام الإيراني في العاصمة طهران. كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم دمر مقر الأمن الداخلي بالكامل، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية ستستمر حتى "تدمير رموز النظام الإيراني".

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الهجوم استهدف كذلك مبنى الهلال الأحمر الإيراني، ما يثير مخاوف من تصاعد حدة المواجهة وتوسع دائرة الاستهداف لتشمل منشآت مدنية.

الموقف الأمريكي: دعم لإسرائيل وتحذير لإيران

على الجانب الآخر، جاءت التصريحات الأمريكية لتؤكد تصاعد التوتر. فقد صرح الرئيس الأمريكي قائلاً: "لقد نفد صبرنا بالفعل" تجاه إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات النزاع.

وفي هذا السياق، قال الرئيس الأمريكي إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة عملياته، دون أن يشير إلى تقديم دعم إضافي من واشنطن، إلا أنه أثنى على أداء نتنياهو بقوله: "رئيس الوزراء الإسرائيلي يبلي بلاءً حسناً".

أما الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب، فقد علّق باقتضاب على سؤال حول المرشد الأعلى الإيراني بالقول: "حظاً سعيداً"، ما يعكس بوضوح التوتر السياسي بين واشنطن وطهران.

تعزيزات أمريكية على المستوى الدفاعي

في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن زيادات كبيرة في ميزانية وزارة الدفاع، موضحًا أن ذلك يأتي ضمن خطة لتعزيز الأمن القومي ومواجهة التحديات المتنامية، خصوصًا من الصين.

وأوضح الوزير أن الميزانية الجديدة تشمل تخصيص 26 مليار دولار لتطوير القدرات النووية الأمريكية، مؤكدًا على التزام البنتاغون بالبقاء كأقوى قوة عسكرية في العالم. كما شدد على أن اتخاذ أي قرارات بشأن إيران يعود للرئيس الأمريكي، فيما يقتصر دور البنتاغون على إعداد خطط الطوارئ.

اضطرابات دبلوماسية وسط النزاع

وفي تطور آخر، قال الرئيس الأمريكي إنه اضطر لقطع زيارته إلى كندا والعودة إلى بلاده لمتابعة النزاع المتصاعد في الشرق الأوسط، في إشارة إلى خطورة الأوضاع الحالية وأهمية التحركات الأمريكية في هذه المرحلة الحرجة.