-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
ترامب: تحدثت مع الجانبين السوري والإسرائيلي وهناك سوء فهم يجب تسويته
ترامب: تحدثت مع الجانبين السوري والإسرائيلي وهناك سوء فهم يجب تسويته
-
16 يوليو 2025, 7:05:40 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
كتبت/ غدير خالد
الرئيس الأميركي يدعو إلى التهدئة ويؤكد سعيه لتقريب وجهات النظر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات إعلامية مساء الأربعاء، إنه أجرى اتصالات مع مسؤولين من الجانبين السوري والإسرائيلي في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد، مؤكدًا أن ما يجري هو نتيجة "سوء فهم سياسي وأمني يمكن تجاوزه بالحوار المباشر".
وفي مقابلة مع شبكة Fox News، أشار ترامب إلى أن "المنطقة تمر بمرحلة حساسة، وهناك حاجة ملحّة لخفض التصعيد"، مضيفًا:
"تحدثت مع ممثلين من سوريا ومن الكيان الصهيوني، ووجدت أن هناك سوء تقدير في المواقف... يجب أن نعيد فتح قنوات التواصل لتجنّب المزيد من العدوان."
دعوة للحوار بدلًا من التصعيد العسكري
وأكد ترامب أن الحل لا يكمن في الغارات الجوية أو الردود العسكرية، بل في "الجلوس على الطاولة ومناقشة النقاط الخلافية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر إذا توفرت الإرادة السياسية.
وأضاف:
"العدوان لا يخدم أحدًا، لا سوريا ولا الكيان الصهيوني، بل يُفاقم الأزمات ويُهدد المدنيين... يجب أن نُعيد التفكير في أدوات إدارة الصراع."
ردود متباينة على تصريحات ترامب
في دمشق، لم يصدر رد رسمي مباشر على تصريحات ترامب، لكن مصادر دبلوماسية سورية اعتبرت أن "الحديث عن سوء فهم يُقلّل من حجم الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق السيادة السورية"، مشيرة إلى أن "الغارات الأخيرة ليست نتيجة خطأ، بل سياسة ممنهجة".
أما في تل أبيب، فقد رحّبت بعض الأوساط السياسية بتصريحات ترامب، معتبرة أنها "تعكس رغبة أميركية في إعادة ضبط التوتر"، بينما شددت جهات أمنية على أن "العمليات العسكرية ستستمر ما دامت التهديدات قائمة".
تصريحات ترامب تُعيد طرح فكرة الوساطة الأميركية في النزاعات الإقليمية، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن تعقيدات المشهد بين سوريا والكيان الصهيوني، حيث لا يبدو أن الحوار وحده قادر على إنهاء العدوان المستمر. وبين سوء الفهم المزعوم والواقع الميداني، يبقى المدنيون في قلب الأزمة، وسط غياب حل سياسي شامل يُنهي دوامة التصعيد.









