الاحتلال يستغل الأوضاع الداخلية السورية لتكثيف عدوانه

الجبهة الشعبية تدين العدوان الإسرائيلي على سوريا: تصعيد خطير ضمن مشروع صهيوني-أمريكي لإعادة تشكيل المنطقة

profile
  • clock 16 يوليو 2025, 6:43:12 م
  • eye 423
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الجبهة الشعبية

 محمد خميس

الجبهة الشعبية: غارات الاحتلال على سوريا حلقة جديدة في سلسلة الإجرام الصهيوني

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بأشد العبارات الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، معتبرة أن هذا العدوان يُجسّد استمرارًا لنهج الاحتلال في استهداف شعوب المنطقة.

وفي بيان رسمي صدر عن دائرة الإعلام المركزي في الجبهة، أكدت الجبهة أن هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إشعال التوتر على أكثر من جبهة، وفي مقدمتها: المجازر الوحشية المتواصلة في قطاع غزة، والاعتداءات اليومية للمستوطنين في الضفة الغربية، والانتهاكات المتكررة للأراضي اللبنانية.

تغذية الفتنة وزعزعة الاستقرار: أهداف إسرائيلية مكشوفة

وحذّرت الجبهة الشعبية من أن العدوان الأخير على سوريا ليس معزولًا، بل يأتي ضمن مشروع صهيوني-أمريكي أكبر، يسعى إلى إعادة تشكيل خريطة المنطقة، عبر تمرير مخططات التقسيم والإرهاب، وإضعاف القوى الشعبية والرسمية التي تُقاوم المشروع الاحتلالي.

وأكدت الجبهة أن إسرائيل تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تغذية الفتن الداخلية، مشيرة إلى أن الاعتداءات المتكررة على سوريا تهدف إلى كسر الإرادة الشعبية وتعطيل أي محاولة للمقاومة أو المواجهة.

تضامن فلسطيني ثابت مع سوريا وحقها في الدفاع عن أراضيها

وجددت الجبهة الشعبية تضامنها الكامل مع سوريا، قيادةً وشعبًا، في وجه العدوان، مؤكدة أن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا خط أحمر لا يمكن التنازل عنه.

كما شددت على الحق المشروع لسوريا في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي، داعية إلى دعم صمود الشعب السوري في مواجهة التحديات والمؤامرات الخارجية.

الاحتلال يستغل الأوضاع الداخلية السورية لتكثيف عدوانه

وفي هذا السياق، يرى مراقبون سياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى استغلال الأوضاع الداخلية المتأزمة في سوريا، بما في ذلك التوترات الأخيرة في محافظة السويداء، من أجل تكثيف عدوانه الجوي والعسكري.

ويُراهن الاحتلال، بحسب المراقبين، على تشتيت الجبهة السورية الداخلية وإضعاف قدرة دمشق على الرد، مستغلًا حالة الإنهاك السياسي والاقتصادي التي تمر بها البلاد، وسط صمت دولي لافت وانشغال عربي متزايد بقضايا أخرى.

يمثل العدوان الإسرائيلي المتواصل على سوريا امتدادًا لسياسات الاحتلال الهادفة إلى تفجير المنطقة وتمزيق شعوبها، في إطار مشروع صهيوني-أمريكي يسعى لفرض واقع إقليمي جديد يخدم مصالح الاحتلال ويُضعف قوى المقاومة.

في المقابل، تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقوفها الثابت مع سوريا وكل قوى التحرر في المنطقة، في مواجهة الاحتلال ومخططاته، داعية إلى وحدة الموقف العربي والشعبي للرد على العدوان وتفويت الفرصة على مشاريع التقسيم.

التعليقات (0)