-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
تحليل عسكري.. هجوم صاروخي على مطار بن غوريون: تحوّل نوعي يكشف هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية
أبعاد الهجوم العملياتية والتكتيكية
تحليل عسكري.. هجوم صاروخي على مطار بن غوريون: تحوّل نوعي يكشف هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية
-
5 مايو 2025, 7:19:27 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
نقلة استراتيجية في قواعد الاشتباك الإقليمي
في تحليل شامل للهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي، اعتبر الدكتور رامي أبو زبيدة رئيس تحرير موقع 180 تحقيقات ، أن هذه الضربة تمثل نقلة نوعية واستراتيجية في معادلات الردع الإقليمي. فهي لا تقتصر فقط على الجانب العملياتي، بل تُبرز خللًا خطيرًا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتفرض على تل أبيب وواشنطن إعادة تقييم قدراتهما الدفاعية أمام خصم غير تقليدي كاليمن.
أولاً: أبعاد الهجوم العملياتية والتكتيكية
اختراق طبقات الدفاع الجوي
أوضح أبو زبيدة أن الصاروخ اليمني تمكن من اختراق أربع منظومات دفاعية متطورة، بينها ثاد الأمريكي وحيتس الإسرائيلي، ما يدل على تطور لافت في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية اليمنية. ويُرجح أن هذا الاختراق ناتج عن استخدام تقنيات تشويش أو مسارات مناورَة مغايرة.
رأس حربي ضخم وتأثير مدمر
أشار التحليل إلى أن حجم الانفجار يوحي باستخدام رأس حربي يزيد عن 300 كغم، وهو ما يتجاوز الرمزية إلى إحداث تدمير فعلي لمنشأة حيوية.
دقة ومدى غير مسبوقين
الصاروخ انطلق من عمق الأراضي اليمنية لمسافة تفوق 2000 كم، وأصاب هدفه بدقة، ما يثبت امتلاك الحوثيين منصات إطلاق متقدمة وتقنيات توجيه دقيقة.
ثانياً: البعد الاستراتيجي للهجوم
استهداف العمق الحيوي الإسرائيلي
أكد أبو زبيدة أن مطار بن غوريون ليس مجرد مرفق مدني، بل يضم قاعدة عسكرية ومقرات استخباراتية حساسة، مما يجعل استهدافه بمثابة كسر لقواعد الاشتباك التقليدية.
شلل الملاحة الجوية وتوتر داخلي
تعليق الرحلات الجوية وتعطل القطارات في إسرائيل عقب الضربة يُعد انتصارًا تكتيكيًا كبيرًا للحوثيين، ويُظهر أن معادلة الردع بالمثل قد تحققت بل وتجاوزتها.
ثالثاً: انعكاسات على منظومة الدفاع الإسرائيلية
ضرب الثقة في الأنظمة الدفاعية
فشل منظومات مثل القبة الحديدية وثاد في صد الصاروخ اليمني يُضعف الثقة في التفوق العسكري الإسرائيلي، ويكشف عن ثغرات كبيرة أمام تهديدات بعيدة المدى.
فتح تحقيق رسمي
إعلان الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق داخلي يعكس حالة ارتباك وقلق من أداء المنظومات الدفاعية في مرحلة حساسة من النزاع الإقليمي.
رابعاً: الرسائل السياسية والعسكرية للحوثيين
تحدٍّ مباشر للولايات المتحدة
الضربة تُعد فضيحة لأنظمة الدفاع الأميركية، وتُرسل رسالة واضحة إلى واشنطن حول فشلها في تحييد القوة الصاروخية اليمنية رغم مئات الهجمات السابقة.
ظهور اليمن كفاعل إقليمي مستقل
أثبت الحوثيون أنهم باتوا جهة عسكرية مستقلة، تمتلك قرار الردع والقدرة على تنسيق ضربات استراتيجية متعددة الجبهات.
خامساً: تداعيات مستقبلية محتملة
احتمالية التصعيد العسكري
يرجّح أبو زبيدة أن تكرار مثل هذه الضربات سيدفع إسرائيل إلى تغيير استراتيجيتها تجاه اليمن، وربما إلى تدخل مباشر أو عبر وكلاء في الإقليم.
تعزيز مكانة "أنصار الله" إقليميًا
نجاح هذا الهجوم سيُعزز مكانة الحوثيين داخل محور المقاومة، وسيمكنهم من كسب دعم سياسي واستخباراتي إضافي في المنطقة.








