تكبير الخط تصغير الخط

الاتحاد الأوروبي: لا يمكن استمرار الوضع الكارثي في غزة

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن ما يجري في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، مشددة على ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون تسييس. وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، حيث دعت كالاس إلى احترام القانون الدولي الإنساني في التعامل مع السكان المدنيين.

وفي المقابل، تستمر "إسرائيل" في استخدام المساعدات كأداة ضغط، ما دفع الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين في محكمة العدل الدولية إلى اتهامها باستغلال الإغاثة الإنسانية كسلاح حرب، ورفض السماح بدخول الإمدادات الحيوية إلى غزة.

خطة إسرائيلية جديدة: تهجير جماعي وتوسيع الحملة العسكرية

بالتزامن مع التحذيرات الدولية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بصدد توسيع عملياته العسكرية في غزة، بموجب خطة أقرها المجلس الأمني المصغر. وتشمل هذه الخطة السيطرة على القطاع وتهجير غالبية سكانه، في خطوة أثارت قلقًا دوليًا واسعًا.

وفي سياق متصل، صرّح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال مشاركته في ندوة بمستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية المحتلة، أن "غزة ستكون مدمّرة بالكامل بعد الحرب"، مشيرًا إلى أن السكان سيغادرون "بأعداد كبيرة" نحو دول أخرى بعد نقلهم إلى جنوب القطاع.

حماس: لا مفاوضات في ظل سياسة التجويع

ردًا على تصريحات الاحتلال، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحديث عن مفاوضات لوقف إطلاق النار "يفتقر إلى الجدوى" في ظل استمرار حرب التجويع التي تنفذها إسرائيل بحق سكان غزة.

وتشير المعطيات إلى أن الاحتلال، ومنذ 2 مارس/آذار 2025، يمنع دخول أي إمدادات غذائية أو طبية، مما أدى إلى مجاعة حادة تسببت بوفاة عشرات الأطفال وإصابة الآلاف بسوء التغذية، في وقت يعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية كارثية.

تحذيرات دولية: لا لضم غزة

في خضم التصعيد، حذّر هاميش فالكونر، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، من أي محاولة لضم غزة من قبل "إسرائيل"، مؤكدًا أنها خطوة "غير مقبولة" بموجب القانون الدولي. وجاءت هذه التصريحات وسط ازدياد الدعوات الدولية لوقف العدوان، وفتح ممرات آمنة للمساعدات.

أزمة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي

تستمر الأوضاع في قطاع غزة بالتدهور، في ظل صمت بعض الأطراف الدولية، وتصاعد حدة التهديدات الإسرائيلية. وفي ظل غياب أفق سياسي واضح، تبدو المنطقة على شفا كارثة إنسانية شاملة تهدد وجود السكان والبنية المجتمعية بأكملها.