تكبير الخط تصغير الخط

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان شديد اللهجة صدر اليوم، الاحتلال الصهيوني بارتكاب جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان عبر سياسة التجويع الممنهج، محملاً الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، مسؤولية مباشرة عن استمرار الحصار ومعاناة المدنيين.

تواطؤ دولي واتهامات صريحة للولايات المتحدة

وجّه البيان اتهامًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة بأنها "دولة راعية للإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى أن مماطلة الاحتلال في فتح المعابر وإدخال المساعدات تتم بتواطؤ دولي مكشوف. واعتبر أن هذا الحصار يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين في غزة، وتُستخدم فيها المساعدات كأداة للحرب.

تصريحات ترامب.. "استعراض إعلامي دون أثر"

وصف البيان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول غزة بأنها "استهلاكية وإعلامية" وتمثل مضيعة للوقت، لم تترك أي أثر ملموس على أرض الواقع، بل جاءت منسجمة مع سياسة الاحتلال في الإبادة الجماعية واستدامة التجويع، بحسب نص البيان.

77 يومًا من الحصار الكامل والمجاعة تفتك بالأطفال

أشار البيان إلى أن الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 77 يومًا أدى إلى تفشي المجاعة في مختلف مناطق قطاع غزة، مؤكداً توثيق وفاة 57 مدنيًا – معظمهم من الأطفال – نتيجة الجوع وسوء التغذية. كما حذر من تفاقم حالات الوفاة بسبب نقص المواد الأساسية واختفاء عشرات الأصناف الغذائية من الأسواق.

مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي

دعا البيان إلى تحرك دولي فوري، معتبرًا أن الوضع الإنساني في غزة تجاوز حدود التحليل والتوصيف، وبات يتطلب تدخلاً عاجلًا من المؤسسات الإنسانية والحقوقية لوقف ما وصفه بـ"الجريمة المفتوحة" و"العقاب الجماعي" الذي يطال أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.1 مليون طفل.

غذاء كـ"سلاح حرب" في ظل صمت دولي

اتهم المكتب الإعلامي الاحتلال باستخدام الغذاء كسلاح مباشر في حربه ضد المدنيين، مشيرًا إلى أن الهدف هو "كسر إرادة الشعب الفلسطيني" من خلال "التجويع والإذلال"، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض الأطراف الدولية، بما فيها الإدارة الأمريكية.

نداء للقمة العربية في بغداد: تحركوا قبل فوات الأوان

وبالتزامن مع انعقاد القمة العربية في بغداد، وجّه البيان نداءً إلى القادة العرب لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية، داعيًا إلى كسر الحصار فورًا وفتح المعابر دون قيد أو شرط، والسماح بتدفق المساعدات الغذائية والطبية.

ختام البيان: ناقوس خطر أمام العالم

اختتم البيان بتأكيد أن صمت العالم لا يُعفيه من المسؤولية، وأن استمرار التخاذل العربي والدولي يمنح الاحتلال غطاءً إضافيًا لاستكمال جريمته. ودقّ البيان "ناقوس الخطر" محملاً الاحتلال والدول المتواطئة معه كامل المسؤولية عن استشهاد الأبرياء بسبب الجوع، مطالبًا بفتح المعابر فورًا لإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة.