-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
قمة بغداد.. بين تصعيد غزة وتوترات سوريا
قمة بغداد.. بين تصعيد غزة وتوترات سوريا
-
17 مايو 2025, 9:05:33 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شيماء مصطفى
يستضيف العراق، اليوم السبت، القمة السنوية لجامعة الدول العربية، وسط توقعات بأن تهيمن الحرب في غزة مرة أخرى على جدول الأعمال، في ظل تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية الصهيونية.
إجماع عربي سابق على إعادة إعمار غزة دون تهجير
تأتي هذه القمة بعد شهرين من قمة طارئة عقدت في القاهرة في مارس الماضي، حيث أيد الزعماء العرب خطة مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التشديد على عدم تهجير سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة. هذه الخطة لا تزال تمثل محورًا مهمًا في أي نقاش عربي بشأن مستقبل القطاع.
استئناف الحرب بعد انهيار الهدنة
تُعقد قمة بغداد بعد شهرين من إنهاء الاحتلال لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في يناير. وخلال الأيام الأخيرة، شن الاحتلال سلسلة من الهجمات الواسعة على غزة، في وقت تعهّد فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتصعيد إضافي للقوة لتحقيق هدفه المعلن المتمثل في "تدمير حماس".
جولة ترامب تسرق الأضواء دون نتائج ملموسة
رغم أهمية القمة، إلا أنها جاءت في ظل انشغال إعلامي بجولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة خلال الأسبوع ذاته. ورغم أن كثيرين كانوا يأملون أن تُفضي زيارته إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد في غزة، إلا أن جولته لم تسفر عن أي تقدم على هذا الصعيد.
إلا أن ترامب خطف الأضواء بلقائه المفاجئ مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع — الذي كان قد قاتل ضد القوات الأميركية في العراق — متعهدًا برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
غياب الشرع وحضور مثير للجدل للوفد السوري
لم يحضر الرئيس السوري الجديد الشرع قمة بغداد، إذ ترأّس الوفد السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني. ويُعدّ الشرع شخصية مثيرة للجدل داخل العراق، خاصة في أوساط الميليشيات والفصائل الشيعية.
حساسية تاريخية في العلاقات السورية العراقية
خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت في مارس 2011، قاتلت عدة ميليشيات شيعية عراقية إلى جانب قوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ما جعل من شخصية مثل الشرع — بخلفيته السنية الجهادية — مصدر توتر دائم في المشهد العراقي.
العراق بين واشنطن وطهران: التوازن الصعب
يحاول العراق، الذي يحتفظ بعلاقات قوية لكنها متناقضة أحيانًا مع كل من الولايات المتحدة وإيران، أن يؤدي دور الوسيط الإقليمي. وفي هذا السياق، كشف مسؤول سياسي عراقي — تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته — أن قائد قوة القدس الإيرانية إسماعيل قاآني زار بغداد قبيل القمة، حاملاً "رسائل دعم للمفاوضات الإيرانية-الأميركية بشأن الاتفاق النووي"، بالإضافة إلى مطلب إيراني برفع العقوبات الاقتصادية المشددة المفروضة على طهران.
أسوشيتدبرس









.jpeg)