بن غفير يواجه البرغوثي داخل زنزانته .. الكيان الصهيوني يتجاوز كل الخطوط الحمراء

profile
  • clock 14 أغسطس 2025, 11:16:32 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مروان البرغوثي

كتبت/ غدير خالد

 

تصعيد خطير داخل السجون الإسرائيلية

 

في خطوة استفزازية وغير مسبوقة، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة الأسير والقيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، والمحتجز في العزل الانفرادي، موجهاً له تهديداً مباشراً بالقتل. 

 

وقد ظهر بن غفير في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام عبرية وهو يخاطب البرغوثي قائلاً: "لن تنتصروا، ومن يستهدف شعب إسرائيل ومن يقتل أبناءنا ونساءنا سوف نمحوه"، في مشهد أثار موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط الفلسطينية والدولية.

 

عائلة البرغوثي تحذر من تصفيته داخل السجن

 

وفي بيان مقتضب، أعربت عائلة الأسير مروان البرغوثي عن خشيتها من تنفيذ عملية إعدام داخل الزنزانة بقرار مباشر من بن غفير، بعد التهديد الصريح الذي وجهه له. 

 

وأضافت العائلة: "مصدومون من تغير ملامح وجه مروان، والإنهاك والجوع الذي يعيشه"، مشيرة إلى أن ظروف احتجازه القاسية تنذر بكارثة إنسانية وتهدد حياته بشكل مباشر.

 

ردود فلسطينية: إرهاب رسمي يمارسه الكيان الصهيوني

 

من جانبه، وصف نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، تهديد بن غفير بأنه "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يمارس ضد الأسرى"، مؤكداً أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية. 

 

وأضاف الشيخ: "هذا يشكل انفلاتاً غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم".

 

العدوان الإسرائيلي يتجاوز الحدود القانونية

 

يأتي هذا التصعيد في سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين، حيث تتزايد الانتهاكات داخل السجون، من العزل الانفرادي إلى الحرمان من العلاج والتعذيب النفسي والجسدي.

 

ويُعد مروان البرغوثي من أبرز رموز الحركة الأسيرة، ويحظى بتأييد واسع داخل فلسطين وخارجها، ما يجعل استهدافه محاولة لكسر إرادة الأسرى وفرض هيمنة الاحتلال بالقوة.

 

دعوات دولية للتدخل العاجل

 

في ظل هذا العدوان السافر، تتصاعد الدعوات من مؤسسات حقوقية وإنسانية للتدخل العاجل، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأسرى، وعلى رأسهم مروان البرغوثي. 

 

ويؤكد مراقبون أن استمرار هذه السياسات القمعية قد يؤدي إلى انفجار جديد في الساحة الفلسطينية، ويزيد من حالة الاحتقان الشعبي في ظل غياب أي رادع دولي للكيان الصهيوني.

 

 

التعليقات (0)