بمشاركة زوارق من 39 دولة.. تحالف "صمود" يستعد لإطلاق أكبر قافلة بحرية مدنية دعماً لغزة

profile
  • clock 29 يوليو 2025, 8:51:02 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

يستعد تحالف "صمود" لإطلاق واحدة من أكبر القوافل البحرية المدنية، بمشاركة زوارق من نحو 39 دولة، في تحرك مدني واسع يحمل طابعًا إنسانيًا ورمزيًا، يهدف إلى التنديد بصمت الحكومات إزاء ما يحدث في غزة، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مشاركة أميركية ذات رمزية مزدوجة

يشارك ناشطون من الولايات المتحدة في الإعداد والتنسيق لإرسال زورقين يحملان العلم الأميركي، من المتوقع أن ينطلقا من مواقع في البحر الأبيض المتوسط، ضمن الجهد العالمي لتحالف "صمود". ويأمل المنظمون أن تعكس المشاركة الأميركية الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة من دعم حكومتهم لسياسات الحصار والإبادة في غزة.

جاء هذا التحرك بعد فشل "المسيرة العالمية إلى غزة" في يونيو الماضي، والتي حاولت الوصول للقطاع برًا عبر مصر. وتحول الجهد بعد ذلك إلى تحرك بحري واسع النطاق يسعى لإطلاق أكبر قافلة من القوارب المدنية المحملة بالناشطين والمساعدات.

زوارق بقيادة محاربين قدامى ونشطاء مدنيين

أفاد الفرع الأميركي من تحالف "صمود" أن أحد الزورقين سيقوده محاربون أميركيون قدامى خدموا سابقاً في الجيش، والآخر سيضم نشطاء مدنيين وأكاديميين متضامنين مع فلسطين، في رسالة رمزية تعبر عن رفض من داخل المؤسسة العسكرية لسياسات الحرب، وتُظهر امتداداً مدنياً واسع النطاق من مختلف التيارات.

تجري حالياً عملية اختيار المشاركين في القاربين، بما يشمل طاقماً فنياً لقيادة السفن، والبحث عن شخصيات معروفة توفر حماية رمزية من أي اعتداء محتمل من قوات الاحتلال.

امتداد رمزي لسفن سابقة وموقف من صمت الحكومات

يقول المنسق الفلسطيني الأميركي للحملة في واشنطن، هيثم عرفات للجزيرة نت، إن المبادرة تأتي امتدادًا رمزيًا لسفن سابقة مثل "حنظلة" و"مادلين"، وتعكس فقدان الثقة الكامل في الحكومات، مؤكداً أنها تحرك مدني مباشر يحمل هدفاً إنسانياً بحتاً: وقف الإبادة وإيصال المساعدات.

قصص شخصية تحفز المشاركة

يشكل الفلسطينيون الأميركيون قلب الحراك، نتيجة ارتباطهم المباشر بالمأساة في غزة، الناشط طارق رؤوف من سياتل، قال إن مشاركته تأتي بعد فقدان 44 فرداً من عائلته خلال العامين الماضيين، بينهم قريبته التي استشهدت وهي تحاول الحصول على كيس دقيق.

الناشطة لينا قدورة من نيفادا، والتي شاركت سابقاً في الضفة الغربية والمسيرة العالمية، أكدت أن هذه القافلة تمثل الخطوة التالية في مسارها النضالي، وأن على الشعوب التحرك حين تفشل الحكومات.

رمزية النكبة واستمرار النضال

تحمل لينا قصة شخصية مؤثرة، إذ هجّرت عائلتها من بلدة ترشيحا خلال نكبة 1948، وكانت أول من عاد إلى فلسطين من أحفادها، مؤكدة أن ما رأته في الضفة هو أبشع أشكال الفصل العنصري، وقالت: "ضميري لا يسمح لي بالصمت".

أمل بالزخم العالمي رغم التهديدات

يعوّل المنظمون على الزخم الدولي المتصاعد في ظل المجازر المستمرة، ويأملون أن تتوسع المشاركة لتصل إلى نحو 50 سفينة مدنية تنطلق من موانئ مختلفة في وقت واحد نحو غزة.

رسائل سياسية وإنسانية تتحدى الحصار

رغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بمنع وصول القوارب، يؤكد المنظمون أن الرسائل الرمزية والإنسانية التي تحملها هذه القوارب لا يمكن اعتراضها، ويراهنون على الضغط الشعبي والإعلامي الدولي، خاصة بعد التجاوب الذي رافق سفينتي "حنظلة" و"مادلين".

التعليقات (0)