نداء استغاثة وغياب التواصل بعد الاقتحام

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" ويعتقل متضامنين دوليين حاولوا كسر الحصار عن غزة

profile
  • clock 27 يوليو 2025, 7:35:12 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
لحظة اقتحام السفينة بث مباشر ثم انقطاع غامض

محمد خميس

لحظة اقتحام السفينة بث مباشر ثم انقطاع غامض

في تطور خطير يُسلّط الضوء مجددًا على سياسات الحصار المفروض على قطاع غزة، اقتحمت قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي سفينة "حنظلة" التي كانت تُبحر باتجاه شواطئ غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، وسيطرت عليها بشكل كامل، وسط تنديد دولي واستنكار شعبي.

وأظهرت مشاهد بث مباشر لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين للسفينة، حيث اعتلوا سطحها وهم مدججون بالأسلحة، وأجبروا المتضامنين على رفع أيديهم، قبل أن ينقطع البث فجأة، وسط مخاوف على مصير الركاب.

نداء استغاثة وغياب التواصل بعد الاقتحام

وقبل عملية الاقتحام بساعات، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعدما اقتربت منها زوارق تابعة لبحرية الاحتلال، وذلك عندما كانت على مقربة من شواطئ غزة. وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن السفينة كانت تتعرض لمحاولة اعتراض، في منشور على منصة "إكس" جاء فيه: "قوات الاحتلال تتوجه نحو حنظلة، السفينة توجه نداء استغاثة".

بيان إسرائيلي: السيطرة على السفينة ونقلها إلى شواطئ إسرائيل

في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر هيئة البث العامة، زعمت فيه أن "جميع الركاب سالمون"، وأضافت أن السفينة في طريقها إلى شواطئ إسرائيل، معتبرة محاولات كسر الحصار "خطيرة وغير قانونية"، في تجاهل تام للبعد الإنساني والدولي لهذه المبادرات.

تفاصيل رحلة "حنظلة" وتحركات سابقة ضمن أسطول الحرية

وكانت سفينة "حنظلة" قد أبحرت في 13 يوليو/تموز الجاري من ميناء سيراكوزا الإيطالي، وتوقفت في ميناء غاليبولي لتجاوز مشكلات تقنية، ثم واصلت رحلتها في 20 يوليو باتجاه قطاع غزة، وعلى متنها 21 ناشطًا دوليًا.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من تحالف أسطول الحرية، الذي سبق وأن تعرّض لعدة عمليات قرصنة من قبل الاحتلال. ففي يونيو الماضي، استولت قوات الاحتلال على سفينة "مادلين" من المياه الدولية، واعتقلت 12 ناشطًا، بينما تعرضت سفينة "الضمير" لهجوم بطائرة مسيرة في مايو، ما أدى إلى حريق كبير في مقدمتها.

غزة: حصار وجوع وإبادة في ظل صمت دولي

تأتي هذه الحادثة في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع القصف والدمار منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، وسط عجز دولي عن وقف المأساة أو فرض احترام القانون الدولي الإنساني.

التعليقات (0)