بعد اغتيال أنس الشريف.. مؤسسة "هند رجب" تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة جيش الاحتلال

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 11:07:38 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قدمت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية طلبًا رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإصدار مذكرات اعتقال بحق عدد من كبار القادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية مسؤوليتهم عن مقتل صحفيين في قطاع غزة.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن القائمة شملت رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، والقائد السابق للوحدة 8200 يوسي شارئيل، إضافة إلى القائد الحالي للوحدة 8200، وقائد قاعدة بلماخيم الجوية، وقائد السرب 161 (لم تُذكر أسماؤهم)، ومتحدث الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي.

 الحادثة التي فجّرت الدعوى

المؤسسة الحقوقية أكدت أن هؤلاء القادة يتحملون المسؤولية المباشرة عن استهداف وقتل صحفيين، من بينهم مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف، الذي زعم جيش الاحتلال أنه كان قائد خلية تابعة لحركة حماس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة، مساء الأحد، راح ضحيتها 6 صحفيين فلسطينيين، بينهم مراسلا "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع، إثر قصف خيمة كانوا يتواجدون فيها قرب مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وباستشهادهم، ارتفع عدد الصحفيين الذين قضوا بنيران الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023 إلى 238 صحفيًا، وفق بيانات مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

إدانات دولية واسعة 

أثار مقتل الصحفيين موجة إدانات وانتقادات حادة حول العالم، مع دعوات متكررة إلى محاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وتعمل مؤسسات حقوقية عديدة، بينها "هند رجب"، على ملاحقة ومساءلة قادة الاحتلال عن الجرائم المرتكبة في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين والصحفيين في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

من هي مؤسسة "هند رجب"؟

تحمل المؤسسة اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي كانت تبلغ 5 سنوات حين قتلها جيش الاحتلال في 29 يناير 2024 مع 6 من أقاربها، إثر قصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة.
وتُعرف المؤسسة بنشاطها المكثف في توثيق جرائم الحرب ورفع الدعاوى أمام الهيئات القضائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

قرارات سابقة

في 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

أما محكمة العدل الدولية، فقد أصدرت في 26 يناير و28 مارس 2024، مجموعتين من التدابير المؤقتة استجابة لدعوى رفعتها جنوب إفريقيا، تتهم فيها الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وشملت هذه التدابير ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق، وإمدادات طبية عاجلة، غير أن إسرائيل تجاهلت هذه القرارات واستمرت في إغلاق معابر غزة وحرمان السكان من المساعدات.

إبادة غزة بالأرقام

منذ 7 أكتوبر 2023، وبالدعم الأمريكي، يواصل الاحتلال تنفيذ حرب إبادة شاملة على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلًا كافة النداءات الدولية.

ووفق الإحصاءات، أسفرت هذه الحرب عن 61,599 شهيدًا و154,088 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 227 شخصًا بينهم 103 أطفال.

يأتي ذلك ضمن سياق الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية وأراضٍ في سوريا ولبنان منذ عقود، ورفضه الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967.

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)