الاحتلال يقر خطة اجتياح غزة الكاملة وسط توقعات بحرب عصابات شرسة

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 10:29:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الاحتلال يقر خطة اجتياح غزة

متابعة: شيماء مصطفى

عقد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، اليوم الأربعاء، اجتماعًا موسعًا ضم منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلي جهاز الأمن العام "الشاباك"، وعدد من القادة العسكريين، لمناقشة العمليات الجارية في قطاع غزة وخطوات المرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع، تم عرض حصيلة العمليات الأخيرة، وعلى رأسها الهجوم على حي الزيتون، إضافة إلى استعراض "الخطوط العريضة" لخطة احتلال مدينة غزة، التي أقرت وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي.

الاستعدادات الميدانية وتجنيد الاحتياط

شدد زامير على أهمية رفع جاهزية القوات استعدادًا للمهام القادمة، وأمر بالاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط وتنفيذ تدريبات ميدانية، مع منح فترة راحة قصيرة للوحدات الميدانية قبل استئناف العمليات.
ويأتي ذلك في إطار خطة أوسع أقرتها حكومة الاحتلال الجمعة الماضية، تتضمن السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتهجير السكان من الشمال إلى الجنوب.

تفاصيل خطة الاحتلال الكاملة

الخطة الإسرائيلية تقوم على تهجير سكان مدينة غزة، البالغ عددهم نحو 1.2 مليون نسمة، مع إنشاء 12 مركزًا لتوزيع المساعدات بإدارة أميركية – إسرائيلية، ومن المقرر أن تستغرق هذه المرحلة نحو شهر ونصف قبل بدء المناورة البرية الفعلية، وسط توقعات بأن يواجه الجيش حرب عصابات تقودها كتائب القسام وفصائل المقاومة، تعتمد على الكمائن ونيران القناصة والقذائف المضادة للدروع.

سيناريو "بيت حانون" وتبعاته

تتضمن بعض مقترحات الكابينيت تكرار سيناريو الهدم الشامل الذي نُفذ في بيت حانون، غير أن ضباطًا إسرائيليين حذروا من صعوبة تنفيذ ذلك في غزة بسبب المباني المرتفعة والكثافة السكانية، ما يتطلب قوات وآليات أكبر.
ويقدر الجيش أن العملية قد تحتاج لاستدعاء 100 ألف جندي احتياط، وهو ما يتجاوز السقف المقرر لهذا العام.

الإخلاء والسيطرة على المدينة

تؤكد تقديرات الاحتلال أن إخلاء سكان غزة سيستغرق بين أسبوع و10 أيام، وبعدها ستستمر السيطرة العسكرية على المدينة لساعات أو أيام، قبل أن تبدأ مرحلة تدمير البنية التحتية فوق الأرض وتحتها، وهي عملية يتوقع أن تستمر لأكثر من عام.
كما أشارت المدعية العامة العسكرية إلى أن السيطرة على أكثر من 75% من القطاع ستُلزم الاحتلال قانونيًا بتحمل مسؤولية إدارة شؤون السكان وتوفير الخدمات الأساسية، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المستوى الأمني والسياسي.

إدانات دولية وتداعيات إنسانية

قوبلت الخطة بإدانات عربية وغربية واسعة، واعتُبرت تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 61 ألفًا وإصابة ما يزيد على 154 ألفًا، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.
 

التعليقات (0)