تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أن جميع أنظمة الغذاء في قطاع غزة "على وشك الانهيار الكامل"، مؤكداً أن معظم العائلات بالكاد تتناول وجبة واحدة يوميًا، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد والمستمر منذ عدة أشهر.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أكد البرنامج أن "وقف إطلاق النار هو الشرط الأساسي لتقديم مساعدات إنسانية آمنة وواسعة النطاق"، في وقت يزداد فيه القلق من تصاعد حالة المجاعة الحادة في غزة.

الحرّ والجوع يهددان الأرواح.. وكيلو طحين يقابله الخطر

وأضاف البرنامج الأممي أن الظروف المعيشية داخل غزة تزداد سوءًا بشكل يومي، مشيرًا إلى أن "الحرارة الشديدة ونقص الغذاء تسببا في فقدان الوعي لبعض أفراد العائلات"، حيث يضطر كثير من المدنيين إلى المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على كيلو واحد فقط من الطحين.

2.4 مليون إنسان في مجاعة.. والمعابر مغلقة منذ مارس

وأشار التقرير إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم بدأ يتدهور بشكل خطير منذ 2 مارس/آذار الماضي، عندما أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة بالكامل أمام دخول المساعدات الإنسانية، مما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في دائرة الجوع الحاد والمجاعة الكاملة.

مؤسسة مثيرة للجدل توزع الجوع والموت

ومنذ 27 مايو/أيار 2025، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة خارج إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي وصفها حقوقيون بأنها أداة ضغط تهدف لإجبار الفلسطينيين على المفاضلة بين الجوع أو رصاص القناصة.

أرقام مرعبة: 580 شهيدًا في "مصائد الغذاء"

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات "الإسرائيلية الأميركية" نحو:

580 شهيدًا.

4,216 مصابًا.

39 مفقودًا حتى الآن.

وقد وقعت معظم هذه المجازر قرب مراكز توزيع الغذاء، التي حوّلها الاحتلال إلى مصائد موت جماعي بحق المجوعين والنازحين، في ظل غياب أي حماية دولية أو إشراف إنساني محايد.