تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أثار الخبير الاقتصادي الإسرائيلي "يهودا شاروني" في مقال له بصحيفة معاريف احتمال قيام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالدفع نحو تعديل قانون الانتخابات المقبل، من خلال خفض نسبة الحسم من 3.25% إلى 2%، في خطوة تهدف إلى إنقاذ وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، الذي وصفه شاروني بأنه "أصبح عبداً مطيعاً" لنتنياهو في هذه الولاية الحكومية.

سموتريتش مهدد بالإقصاء في حال ترشح بينيت

وفقاً لشاروني، فإن سموتريتش يواجه خطر عدم اجتياز نسبة الحسم في حال قرر رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت العودة إلى الساحة السياسية والترشح في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدانه مقاعد حيوية يحتاجها نتنياهو بشدة لتشكيل حكومة قادمة.

نتنياهو يبحث عن طوق نجاة من المحاكمة

ويرى شاروني أن الحفاظ على تمثيل سموتريتش في الكنيست لا يتعلق فقط بالتحالفات السياسية، بل بمستقبل نتنياهو الشخصي، إذ إن هذه المقاعد قد تشكل الفارق في منعه من خوض محاكمة قد تعقّد حياته السياسية وربما تنهيها.

ممانعة حريدية محتملة

غير أن خطة نتنياهو قد تصطدم بجدار صلب يتمثل في الأحزاب الحريدية، مثل "شاس" و"يهدوت هتوراة"، التي تُبدي تخوفاً من أن يؤدي خفض نسبة الحسم إلى فتح المجال أمام نشوء أحزاب حريدية صغيرة منافسة قد تسحب من رصيدها الانتخابي وتضعف قوتها داخل الكنيست.

توازنات معقدة

المقترح، إن صح، يكشف عن تعقيدات المشهد السياسي الصهيوني المقبل، حيث لا تتوقف معادلات التحالفات على الأيديولوجيا فقط، بل تتقاطع مع الحسابات الشخصية والمخاوف من المحاكمات ومصير الزعامات.