بتسيلم: ما يجري في غزة ليس مجرد عمليات عسكرية بل إبادة جماعية منهجية

profile
  • clock 29 يوليو 2025, 8:23:17 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

أكدت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية الحقوقية أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد عمليات عسكرية، بل هو سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني كليًا أو جزئيًا، كما أشارت المنظمة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤول مباشر عن تدمير البنية التحتية وسبل الحياة، وارتكاب عمليات قتل جماعي أفضت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.

آلاف الأطفال في مواجهة الفقد والتشريد

كشفت بتسيلم أن نحو 40 ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما، في حين أن 41% من العائلات باتت ترعى أطفالًا ليسوا أبناءها، وهو ما يعكس تفككًا عميقًا في النسيج الاجتماعي نتيجة الحرب، كما اتهمت المنظمة الاحتلال بأنه دمّر المستشفيات والمدارس والمخيمات والمراكز الثقافية، كما حوّل السجون إلى معسكرات تعذيب، في مشهد يوثّق استهدافًا شاملًا لكل مكونات الحياة المدنية.

تجويع وتهجير واعتقالات تعسفية

أوضحت بتسيلم أن الحرب تُدار على أساس التجويع والتهجير الجماعي والاعتقال التعسفي، وسط انهيار تام للحياة المدنية في القطاع، معتبرة أن ذلك جزء من سياسة تطهير عرقي معلنة.

تصريحات رسمية تؤكد النية المبيتة

قالت المنظمة إنها تستند في توصيفها لهذه الجرائم إلى تصريحات قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين، من بينهم يوآف غالانت ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ممن عبّروا صراحة عن نواياهم تجاه الفلسطينيين.

كما أكدت بتسيلم أن بيانات وزارة الصحة في غزة موثوقة، بل إنها "أقل من الأعداد الحقيقية" لضحايا العدوان، وهو ما يعكس حجم الفظائع المرتكبة بحق المدنيين.

انهيار صحي غير مسبوق

قالت المنظمة إن متوسط الأعمار في غزة انخفض خلال عام واحد إلى 40 عامًا للرجال و47 عامًا للنساء، وهو ما يمثل انهيارًا صحيًا كارثيًا.

وختمت بتسيلم تقريرها بالإشارة إلى شهادات صادمة من ناجين وثقت مشاهد سحق عائلات كاملة تحت الدبابات، واحتراق أطفال أحياء، والتنكيل بجثث المدنيين حتى نهشتها الكلاب، مؤكدة أن هذه الشهادات تمثل وثائق دامغة على جرائم حرب واسعة النطاق.

التعليقات (0)