الحملة العالمية: صرخة ضمير ونداء إنساني

بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك: إطلاق الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة

profile
  • clock 5 يونيو 2025, 2:29:58 م
  • eye 457
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

عيد الأضحى والحرب.. مفارقة موجعة تدفع العالم للتحرك

في وقتٍ يحتفل فيه المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك، تعيش غزة تحت نيران القصف والحصار، دون طقوس أو بهجة، لتتفاقم المعاناة الإنسانية وتُضاف مأساة جديدة إلى سجل الجرائم المتواصلة بحق سكان القطاع.

ومع حلول هذا العيد في ظل استمرار الحرب والإبادة الجماعية، أطلقت منظمات حقوقية ومؤسسات إنسانية ونشطاء من مختلف الدول حملة عالمية عاجلة تهدف إلى وقف الإبادة في غزة، وتسليط الضوء على معاناة أكثر من مليوني إنسان يُحاصرون ويُقصفون بلا توقف.

الحملة العالمية: صرخة ضمير ونداء إنساني

انطلقت الحملة تحت شعارات متعددة مثل: "أوقفوا المجازر" و**"عيد غزة ليس عيدًا"**، وتهدف إلى تحريك الرأي العام العالمي، والضغط على الحكومات وصناع القرار لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

وشارك في الحملة مئات النشطاء والحقوقيين من مختلف الجنسيات، إلى جانب منظمات دولية دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية في العواصم والمدن الكبرى، كما أُطلقت حملات إلكترونية ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي بلغات متعددة.

دعوات متصاعدة لوقف النار ورفع الحصار

تزامنت الحملة مع دعوات أممية ودولية متكررة لوقف إطلاق النار في غزة، ورفع الحصار، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين، خصوصًا في ظل تدهور الأوضاع المعيشية إلى مستويات غير مسبوقة.

وأكدت تقارير حقوقية أن استمرار المجازر في أيام العيد يرقى إلى جرائم حرب موثقة، مطالبة بفتح تحقيقات دولية ومحاسبة المتورطين في استهداف المدنيين، لاسيما النساء والأطفال الذين يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا.

الرمزية الزمانية: عيد الأضحى يتحول إلى منصة تضامن

لم يكن اختيار توقيت عيد الأضحى لإطلاق الحملة عشوائيًا، بل يحمل رمزية كبيرة، إذ يُمثّل العيد في جوهره معاني الرحمة، والتضحية، والتكافل، وهي قيم تُنتهك كل يوم في غزة.

ومن هنا، أرادت الحملة إيصال رسالة مفادها أن: "الاحتفال الحقيقي بالعيد لا يكتمل والعالم يغضّ الطرف عن دماء تُسفك، وأطفال يُقصفون، وأُسر تُفقد كل شيء."

 واجب أخلاقي ومسؤولية جماعية

إن الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة ليست مجرّد مبادرة رمزية، بل هي دعوة صريحة لليقظة الإنسانية والتحرك الجاد، بعيدًا عن لغة الإدانات الشكلية أو الصمت المُخزي.
فإنقاذ غزة اليوم هو واجب أخلاقي وإنساني، ووقف الإبادة مسؤولية جماعية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كل أحرار العالم.

التعليقات (0)