تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

مأساة نفسية في صفوف جنود الاحتلال

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جندي احتياط من مدينة طبريا أقدم على الانتحار، أمس الخميس، في الغابة السويسرية شمال إسرائيل، وذلك بعد عودته مؤخرًا من القتال في قطاع غزة.

الجندي، الذي لم يُكشف عن اسمه، كان قد شارك في العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في غزة، بينما لا تزال وحدته تواصل مهامها القتالية هناك.

الحادثة أثارت موجة من التساؤلات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول الأثر النفسي العميق الذي تتركه العمليات العسكرية على الجنود، خاصة بعد فترة قتال طويلة تجاوزت 22 شهرًا، شهدت خلالها غزة دمارًا واسعًا وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.

استعدادات لعدوان بري جديد على غزة

وفي تطور خطير، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية برية جديدة على قطاع غزة، في إطار سياسة الاحتلال المستمرة التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

المصادر العسكرية أفادت بأن العملية لن تبدأ قبل سبتمبر المقبل، حيث تسعى قيادة الجيش إلى منح الجنود فترة راحة وتعافي من آثار القتال الطويل.

كما يجري التحضير لنشر مزيد من القوات، بما في ذلك وحدات احتياطية تلقت مؤخرًا إشعارات بالاستعداد للاستدعاء، وهو ما قد يعيق موسم عطلاتها الصيفية ويزيد من حالة التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي.

الاحتلال يواصل العدوان وسط صمت دولي

الكيان الصهيوني، الذي يواصل عدوانه على غزة منذ سنوات، يسعى من خلال هذه العمليات إلى فرض واقع جديد على الأرض، متجاهلًا القوانين الدولية والنداءات الإنسانية.

الاستعدادات الجارية تشير إلى نية الاحتلال تصعيد الهجوم، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من حصار خانق وظروف معيشية كارثية، وسط صمت دولي مريب.

العدوان المرتقب يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويعيد إلى الأذهان مشاهد الدمار والقتل التي رافقت العمليات السابقة، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد.