تكبير الخط تصغير الخط

أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيانه السابع عشر عن تنفيذ موجة جديدة من "عملية الوعد الصادق 3"، شملت إطلاق صواريخ باليستية متطورة وطائرات مسيّرة هجومية باتجاه أهداف في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، في رد مباشر على الشرور المتواصلة للكيان الصهيوني. وقد أسفرت الهجمات عن دوي انفجارات عنيفة في مناطق متعددة، فيما فُعّلت صفارات الإنذار في معظم مدن الاحتلال، وتسبب القصف بحالة هلع وشلل جزئي داخل الكنيست الإسرائيلي.

صواريخ "خيبر" متعددة الرؤوس

وأكد الحرس الثوري أن هذه المرحلة من العملية شهدت للمرة الأولى استخدام صواريخ "خيبر" (قدر H) متعددة الرؤوس الحربية، والمزودة بتكتيكات جديدة لضمان دقة الإصابة وتدمير أكبر للأهداف. وقد استهدفت الصواريخ مناطق حيوية واستراتيجية في شمال وجنوب ووسط الأراضي المحتلة، ضمن خطة وصفتها طهران بأنها ضربة تأثيرية مركّزة تستند إلى نقاط ضعف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

استهداف البنية التحتية والمواقع الصناعية

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب المنطقة الصناعية المحاذية لمحطة توليد الكهرباء في مدينة أشدود، في حين سقطت صواريخ أخرى في مدن عسقلان، تل أبيب، القدس، حيفا، الجولان، والجليل. وسمع دوي انفجارات قوية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع أضرار في عدة مواقع داخل الخط الأخضر.

كما نقلت قناة 12 العبرية عن مصادر في جيش الاحتلال أن خمسة صواريخ إيرانية على الأقل أصابت أهدافًا مباشرة في أنحاء متفرقة من إسرائيل، فيما أكدت القناة أن هذه الجولة شهدت "أطول مدة لاستمرار صفارات الإنذار منذ بداية الحرب مع إيران".

حالة شلل في الكنيست وهلع شعبي

وفي مشهد غير مسبوق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صفارات الإنذار دوّت داخل الكنيست الإسرائيلي خلال الجلسة العامة، ما دفع أعضاء البرلمان إلى الفرار نحو الملاجئ في حالة من الفوضى. ونقلت القناة 12 أن هذه الموجة من الصواريخ شملت أربع مراحل استهدفت خلالها أغلب مناطق الكيان، بما فيها المستوطنات القريبة من قطاع غزة.

استمرار العملية دون توقف

الحرس الثوري أكد أن العمليات المؤثرة ستستمر باستخدام تكتيكات خاصة وبأسلحة أكثر تطورًا، مؤكداً أن الطائرات المسيّرة تواصل عملها دون انقطاع طوال اليوم، في إشارة إلى استنزاف متواصل لقدرات الاحتلال الدفاعية. واختتم البيان برسالة سياسية واضحة مفادها أن هذا "الدفاع الوطني الشامل سيستمر حتى إزالة الكيان الصهيوني بالكامل"، مؤكدًا أن النصر "ليس إلا من عند الله العزيز الحكيم".