الهجمات السيبرانية تشتعل بين إيران والاحتلال رغم وقف إطلاق النار

profile
  • clock 10 أغسطس 2025, 3:30:22 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في يونيو، إلا أن الحرب في الفضاء السيبراني لم تتوقف. فقد أبلغ الاحتلال عن موجة من الرسائل النصية الخبيثة، فيما أعلنت طهران تعرضها لأكثر من 20 ألف هجوم إلكتروني خلال فترة الحرب.

استغلال الثغرات الأمنية

ذكرت شركة الأمن السيبراني "تشيك بوينت" أن دبلوماسيين إيرانيين نفذوا حملات تصيد إلكتروني استهدفت شخصيات إسرائيلية بارزة. كما حاولت جماعات مرتبطة بطهران استغلال ثغرة في برنامج خادم "مايكروسوفت" لمهاجمة شركات إسرائيلية.
الرئيس التنفيذي لشركة "كلير سكاي" الإسرائيلية أكد أن نحو 50 شركة في مجالات اللوجستيات والوقود والموارد البشرية تعرضت لاختراقات، مع تسريب بيانات آلاف الإسرائيليين العاملين في الدفاع والأمن.

تاريخ طويل من المواجهة السيبرانية

تعود جذور الحرب الإلكترونية بين الجانبين إلى سنوات مضت، أبرزها هجوم فيروس "ستوكسنت" عام 2010 الذي استهدف منشآت إيران النووية، وهجمات طهران عام 2020 على البنية التحتية للمياه في الكيان.
وزير الاتصالات الإيراني كشف أن بعض الهجمات الأخيرة عطّلت أنظمة الدفاع الجوي الإيراني، فيما ساعدت عمليات التجسس السابقة إسرائيل على تحديد واغتيال أكثر من 12 عالماً ومسؤولاً عسكرياً إيرانياً.

هجمات على القطاع المالي الإيراني

مجموعة القرصنة الإسرائيلية "جونجيشكي داراندي" أحرقَت 90 مليون دولار من منصة العملات المشفرة "نوبيتكس"، واتهمتها بخدمة النظام الإيراني. كما هاجمت بنكي "سيباه" و"باسارجاد"، ما أدى إلى تعطيل مراكز بياناتهما وخدماتهما.

هجمات إيرانية

في المقابل، أرسل متسللون إيرانيون آلاف الرسائل المزيفة التي بدت وكأنها صادرة عن نظام القيادة الداخلية الإسرائيلي، تحث المدنيين على تجنب الملاجئ. كما حاولوا اختراق كاميرات المراقبة الإسرائيلية لرصد مواقع سقوط الصواريخ.

تكشف هذه الجولة من الهجمات عن انتقال الصراع بين إيران والاحتلال من ساحة المعركة التقليدية إلى حرب سيبرانية متطورة، تُستخدم فيها كل الوسائل الرقمية لتعطيل الأنظمة، سرقة المعلومات، وتوجيه ضربات استراتيجية للطرف الآخر.

التعليقات (0)